طالب الكاتب بلال فضل والناقد شعبان يوسف، الدكتور محمد صابر عرب، رئيس هيئة الكتاب بإعادة تفعيل لجنة الضمير الثقافى.
جاء ذلك خلال الفقرة التى استضاف فيها الكاتب بلال فضل الشاعر والناقد شعبان يوسف، مساء أمس، فى البرنامج الأسبوعى "عصير الكتب" الذى تناول قضية السرقات الأدبية.
وأوضح يوسف أن موسوعة "تراث الإنسانية" صدرت فى الخامس من يناير لعام 1963، وظلت تنشر حتى 1971، فى تسع مجلدات، ثم أتى أحد الباحثين وسرق الموسوعة ووضع اسمه عليها، وقال شعبان أن الطبعة الثالثة منها مطبوعة فى مكتبة الأسرة حتى اليوم، وحصل سارقها على عدة جوائز.
وأشار يوسف إلى أنه تحدث مع الدكتور الراحل ناصر الأنصارى ووعده بعقد لجنة تقصى للحقائق قائلاً "ولم يحدث أى شىء، فاللجنة التى عقدت التحقيق لم نعرف عنها شيئًا، وكان ناصر الأنصارى يتهرب من التليفونات حينها".
وطالب فضل، المكتب العربى للمعارف بإعادة طبع كتاب "تراث العبيد فى حكم مصر المعاصرة" والكشف عن مؤلفه والذى اكتفى بكتابة "الدكتورع.ع"، وأوضح فضل أن هذا الكتاب دراسة فى تاريخ مصر توضح الأسباب التى تجعل البعض يوغل فى السباب بالأم، والتى يرى مؤلف الكتاب أنها مرض ظهر فى مصر بالتحديد، مشيرا إلى أن مصر البلد العربى الأبرز الذى أحكم المماليك سيطرتهم عليها لسنيين طويلة، ولأن المملوك لا أسرة له ولا يعرف أباه أو أمه، وليست له سلالة، أو نسب، لذا فهو غير حريص على شرف أهل البلاد لأن فاقد الشىء لا يعطيه.
فيما أكد الكاتب الدكتور عبد الخالق فاروق مؤلف كتاب "جذور الفساد الإدارى" على وجود خلل كبير من الموازنة العامة للدولة، وبصفة خاصة منذ أواخر الثمانينيات وحتى الآن، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز الموازنة العامة قبيل الثورة وجود شفافية عالية جدًا، حيث كانت مخصصات الملك تدرج فى الموازنة العامة والتى تشير إلى أن الملك فارق كان ملكًا بـ245 جنيها يوميًا، فى حين أن الموزانة العامة بعد الثورة أخذت تسطير عليها المفاهيم العسكرية التى تقتضى السرية التامة، تحت عنوان غير صحيح وضار جدًا "فكرة الأمن القومى"، فحذف منها كل ما يتعلق بالقوات المسلحة ومن ثم الشرطة، وبعدها أصبحت المخصصات المالية تدخل فى بنود غامضة والتى تسمى تحت بند "الاعتماد الإجمالى"، وهذا البند كان مخصصا قديمًا فى الستينيات للطوارئ، مثلاً أن تأكل الدودة محصول القطن وكان وقتها فى حدود 16 مليون جنيه، والآن أصبح يتجاوز 16 مليار جنيه، وهذا البند يوجه جزء كبير منه خلسةً لأنه يتحول فى صورة أخرى إلى مكافآت لقوى الأمن دون أن يوافق عليها المجلس التشريعى.
واستنكر الكاتب والمفكر صلاح عيسى فى لقاء البرنامج معه من اعتماد الجيل الجديد من الشباب، على المسلسلات والأفلام التى تتناول تاريخ مصر لتكون ذاكرة تاريخية يعتمدون عليها، مشيرًا إلى الجهد الذى بذله الراحل عبد الرحمن الرافعى، فى تأليف كتب عن تاريخ الحركة الوطنية المصرية.
بينما أوضحت أميرة سيد مكاوى، أن مؤلف كتاب "حبيب عمرى سيد مكاوى"، والذى اكتفى بكتابة اسم "وائل" فقط، لا يريد الشهرة مؤكدة على أنه كان محبًا لوالدها الفنان الراحل سيد مكاوى، وتذكر أميرة مكاوى أنه كان شاعرًا يكتب الفصحى، ولم يكن مصريًا، وأوضحت أن علاقته بوالدها هى علاقة صداقة حقيقية، وكان دائمًا ما يقول لوالدها "حبيب عمرى".
وقالت "لا أتصور أن هناك اهتماماً من الدولة لتأريخ تراث عظماء وكبار الفنانين فى مصر"، مضيفةً "نحن كعائلة مقصرون تجاه والدى".
وأضافت، فى طفولتى كنت أشك أن والدى يرى قائلةً "كان لديه حس دعابة عال، وكان يثبت بأنه لا يرى الأجساد فى حين أنه يرى الأفكار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة