أثارت الاحتقانات الطائفية الأخيرة بين المسلمين والمسيحيين بمرسى مطروح يوم الجمعة الماضى اهتمام الصحف العالمية، وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن التوترات اشتعلت مجددا بين الأغلبية المسلمة والأقلية المسيحية، مما أسفر عن إصابة 24 شخصا، بينهم ضابطا شرطة، حسبما أكد مسئول أمن لمراسل الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن سبب هذا الحادث كان سوء تفاهم حيث اعتقد المسلمون أن الأقباط أغلقوا شارع جانبى يمر بين مبنى تابع للكنيسة وبين أرض مقام حولها سور مملوكة لهم بغرض ضم الأرض إلى المبنى ببناء سور فى نهاية الشارع وتركيب بوابة حديدية عند أوله تمهيدا لتوسيع مساحة المبنى لإقامة كنيسة كبيرة بالمنطقة. ولكن الغرض الحقيقى كان بناء سور حول المركز القبطى للخدمات الطبية والاجتماعية.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن مسئول، لم يكشف عن هويته قوله "حول 400 شخص تورطوا فى هذا النزاع، وألقى القبض على 20 شخصا مسلما ومسيحيا، بينما أصيب 24 شخصت". واستغرقت الشرطة العديد من الساعات لإعادة فرض النظام والهدوء إلى المكان، وأعلن رئيس وحدة أمن مطروح، حسين فكرى، عودة الهدوء إلى أرجاء المدينة أمس السبت.
وأضافت أن المحافظة الساحلية لم تكن يوما مكانا للاحتقانات الطائفية، فأغلب الصدمات العنيفة تحدث فى مدن وقرى الجنوب، التى يزيد فيها عدد المسيحيين عن عدد المسلمين، ويبلغ تعداد سكان مطروح 380 ألف شخص، بينهم سبعة آلاف قبطى.
ومن ناحية أخرى، انتقدت صحيفة كريستيان بوست، المعنية بأوضاع المسيحيين فى العالم، الحادث ووصفته بأنه استمرار لسلسلة التوترات بين المسلمين والمسيحيين، وقالت إن هذه الواقعة تزامنت مع إصدار اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية بيانا تدين من خلاله النظام القضائى المصرى لعدم ملاحقة مرتكبى العنف ضد الأقباط.
وانتقدت كريستيان بوست قيام قاضى مصرى بتبرئة ساحة أربعة مسلمين قتلوا قبطيا، وهو ما وصفته اللجنة الأمريكية بـ"بآخر مثال على تنامى أنماط الأحداث التى لا يعاقب مرتكبوها على فعلها بعدما يرتكبون أعمالا عنيفة ضد المسيحيين وممتلكاتهم".
وذكرت الصحيفة أن مصر وضعت على "قائمة المراقبة" الخاصة باللجنة الأمريكية منذ عام 2002، وذلك بسبب رواج انتهاكات الحرية الجسيمة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة