الكل يحاول أن يعلم ما سوف يحدث فى المستقبل، ولذلك نسمع ونقرأ كثيرا عن القبض على الدجالين والمشعوذين ونرى دائما فى الشوارع سواء كانت الراقيه أو الشعبية بتاعة الودع، ونسمع أيضا أن هناك ملوكا ورؤساء لا يتحركون دون معرفة ماذا يقول الطالع.
وهذه هى طبيعة الإنسان البعيد عن الله عز وجل، فإن الله جعل المستقبل من الغيب حتى تسعى دائما ولا تخف من شىء غير الله، ولكن لا أحد عندما يجلس مع الدجالين يكون هاجسه معرفة هل الله راضٍ عنى أم لا، أقول لمن يهتم فقط بالدنيا كم أكسب من المال لا يهم إذا كان حلالا أم لا، كم فيلا سوف أمتلك، كم سنة أكون فيها الآمر الناهى، كم من العمر سوف أعيش، هل امتلأت البنوك بأرصدتى، هل ينحنى لى الكل بسبب مالى وسلطانى، أريد أن أكون فى هذا المنصب، وهذا المنصب يتطلب منى أن أكون كذابًا ومنافق يعنى مجامل وحرامى ومنعدم الضمير يعنى بفتح مخى وراشى أو مرتشى يعنى النبى قبل الهديه.
ولكن أريد أن أسأل هؤلاء الناس هل ما تفعلون هو ما أمركم الله به أم إبليس ولذلك لأنى أعلم أنكم دائما تريدون معرفة الغيب سوف أقول لكم ما سوف يقوله لكم رئيسكم (إبليس) عندما يرى أعمالكم التى هو السبب فيها ويكون اللقاء الأول بينكم فإن الله عز وجل رفع الغيب عن هذه الخطبة التى سوف يلقيها عليك يوم القيامة وأن هذه الخطبة من أبلغ الخطب وأفصحها وأدعو الله أن تسمعها اليوم لتتعلم منها وتغير ما فعلته من أمور تغضب الله عز وجل، قبل أن تسمعها فى يوم لا ينفع فيه الندم فيا شاربى الخمر والمغتابين والكذابين وقائلى الباطل وشاهدى الزور، فقد يُنصب لإبليس منبر من نار فيرقاه فيخطب أهل النار عليه فاسمع قول الله تعالى فى سورة إبراهيم عن خطبة إبليس (وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكُم وعد الحق ووعدتُكُم فأخلفتُكُم وَمَاَ كَانَ لىِ عليكُم من سُلطَان إلآ أن دعوتُكُم فَاستجبتُم لىٍ فلا تلُومُونى ولُومُوا أنفُسكم ما أنا بمُصرخكُم وَمَاَ أنتُم بمُصرخى إنى كفرتُ بمَا أشركتُمُون من قبل إن الظالمين لهُم عذاب أليم).
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة