كاتب سورى: الخلاف بين القاهرة ودمشق ليس شكلياً

الأحد، 14 مارس 2010 03:06 م
كاتب سورى: الخلاف بين القاهرة ودمشق ليس شكلياً
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر كاتب سورى أن الخلاف بين مصر وسوريا ليس خلافا حول قضايا شكلية، من قبيل الجدل الدائر حول مقر الجامعة العربية، أو مقر عقد اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنما هو اختلاف فى الرأى حول مسائل تتعلق بالهوية السياسية الوطنية وعلاقة هذه السياسة بالصراع العربى الإسرائيلى وإدارته.

وعلق الكاتب جانبلات شكاى فى افتتاحية صحيفة الوطن السورية على تصريحات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية التى قال فيها "إن مصلحة سورية هى مصلحة مصر"، وأن "الفجوة فى العلاقات الثنائية إنما مردها اختلاف الرأى"، بقوله إن كلام أبو الغيط يتزامن مع الإعداد المحموم لجدول أعمال القمة العربية المقبلة فى ليبيا، وهى القمة التى تمنى لها أبو الغيط أن تكون قمة مصالحة لتمكين العرب من الدفاع عن مصالحهم.

مشيرا إلى إن دمشق ظلت على الدوام سباقة فى دعوة العرب إلى مزيد من التضامن، وهى بالتأكيد مع المصالحة العربية، بل إنها دفعت بمشروع قرار للقمة يهدف إلى خلق آلية عربية للحفاظ على الوفاق واستيعاب أى خلاف عربى ضمن الأسرة العربية، مؤكدا على أن المصلحة السورية هى فى المصلحة المصرية والعربية عموماً، لكن العبرة فى التنفيذ، على حد قوله.

وتساءل شكاى "هل تتفق القاهرة مع دمشق على ضرورة رفع الحصار الفورى عن قطاع غزة أو على الأقل عدم المساهمة فيه؟ وهل تتفق القاهرة مع دمشق على ضرورة دعم المقاومة؟"، مشيرا إلى وجود العديد من الأمثلة على عدم اتفاق رؤية الدولتين خلال الفترة الماضية.

قائلا "الأمثلة كثيرة لكن يبدو أن الرؤية السورية فى مشروع المواجهة مع إسرائيل، وهى الرؤية التى لم تتوافق والسياسات المصرية وغير المصرية لفترة طويلة، تتأكد صوابها لدى من كان غير مقتنع بها يوماً بعد يوم، وآخر مثال عليها ذلك الغطاء الذى حاول بعض العرب منحه لرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية صلاحيته، وسرعان ما انكشف بجهود إسرائيلية بالطبع.

وأكد أن الجهود والسياسات الإسرائيلية التى تؤكد إغلاق كل آفاق مشروع التسوية السلمية يبدو أنها ستكون العامل الحاسم أمام عودة مصر إلى بيئتها العربية ونجاح مشروع المصالحة العربية أكثر من أى شئ آخر".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة