دعواتنا و صلواتنا إلى رب العالمين.. أن يشفيك يارئيسنا.. يا فخامة الرئيس.. وإن تعود سالما معافىً إلى بلدك ووطنك وشعبك.. بسلامة الله.. فأنت لنا لست سياسيا يشغل منصبا رسميا بدرجة رئيس جمهورية.. كما يحاول البعض تصوير ذلك.. ربما يكون هذا هو الحال فى بلاد أخرى.. لا يشعر فيها الناس بالانتماء لها.. ويستطيعون بسهولة استبدالها ببلاد أخرى.. يهاجرون إليها و يتنكرون بعدها لوطنهم.. فلا يصعب عليهم استبدال رؤسائهم و حكامهم.. سواء بطرق محترمة أو غير محترمة.
فى مصر.. الحال يختلف.. لم نشعر أبدا أنك فى منصب كبير.. لم نشعر أبدا أنك من الممكن أن ترد الإيذاء بالمثل.. وأوقات كثيرة كنا نستغرب.. من قوة احتمالك
وتهاونك فى حق الرد.. أو إسكات المسيئين.. كما يفعل حكام آخرون فى بلاد أخرى.. بل لا يجرؤ مواطنيهم على الهمس بأسمائهم.. لئلا تكون العواقب وخيمة.. شهادة حق.. لم نشعر أبدا أننا نخاف منك.. رغم احترامنا العظيم لك.. فى كل موقف مر على مصر و المنطقة.. تعرضت لضغوط كثيرة.. كانت تحاول أن تجعلك ترتكب أخطاء.. أو قرارات متسرعة.. فهم بقصر نظرهم لا يرون أبعد من أنوفهم.. لكن أنت بحكمتك.. دائما تصديت للضغوط.. ولم تجعل أى أحد يشتت تفكيرك.. أو يؤثر على قراراتك التى كانت فى غالبية الأحيان صائبة جداً.
نشعر أنك تحب مصر محبة حقيقية.. ولو أنكر الكذبة ما قدمته لمصر.. فهذا لأنهم أدمنوا الكذب والتبرم والتجهم والاندفاع فى الألفاظ.. التى تعكس فقط قلوبهم الحاقدة و ضمائرهم المظلمة.. ما يقرب من ثلاثين عاما وأنت تعمل وتعمل.. لا يوجد شخص فى مصر .. عمل مثلما عملت أنت.. ومثلما لا زلت تبذل العطاء بإخلاص.. ولو كل منا أحب مصر و أخلص فى عمله.. بنفس الدرجة لصرنا أفضل بلدان العالم.. كم تطاول عليك كذبة ومنافقون.. داخل و خارج مصر.. لم ترد عليهم.. و لم تفعل معهم بالمثل.. حتى من تجاوزوا الحدود بشكل غير مقبول.. وجندوا إعلامهم ضدك..
وحاولوا تجنيد عملاء لهم فى مصر.. لم ترد عليهم بالمثل.. دائما وأبدا.. لسانك ينطق بما يجب أن يقال فى الوقت المناسب.. وهكذا يجب أن يكون القائد لشعب وأمة..
كم نشعر بالحزن والإهانة.. كلما تطاول قزما.. وحاول تشويه صورتك.. أو الإساءة إليك.. مستغلا فى ذلك نعمة الحرية.. التى لم تعهدها مصر إلا فى عهدك.. لا يدرك هؤلاء.. أنهم عندما يسيئون إليك.. يسيئون لمن يحبونك.. لمن يعتبرون أنفسهم جيل مبارك.. يتناسون أننا ارتبطنا بك.. وبعائلتك.. ويتناسون كيف بكينا جميعا عندما حزن قلبك.. وقت رحيل حفيدك الجميل.. تألمنا لما حدث وتألمنا أيضا.. لأننا شعرنا أنك حزين.. وكان هذا استفتاء على محبة المصريين لفخامتك.. عندما تعود الحياة لمجراها.. يعود من جديد معها الغربان.. التى تحرض ضدك.. وتبث الكراهية..
وتتطاول.. فينسى البعض ما فى قلبهم من محبة واحترام لأبيهم ورئيسهم..
بكل الصدق.. والمحبة والاعتزاز والفخر.. نشهد لك أنك فعلت الكثير لمصر..
ونثمن جدا أننا عشنا بلا حروب 30 عاما.. بينما لم يخل أى بلد عربى تقريبا.. فى تلك الفترة.. من حروب و صراعات و فتن.. و إرهاب و دماء سالت بالملايين
وخراب ودمار.. لم نعانى منها رغم شراسة ما مر على مصر.. من إرهاب وتيارات وجهات خارجية.. وإعلام عميل.. واستغلال للحرية.. ومصالح جهات خارجية
وداخلية.. إلا أننا نجونا منها بفضل حكمتك وخبرتك وحنكتك السياسية.. التى لا يملكها الا القليل من الزعماء.
لا يشعر الذين لا يفعلون.. سوى الكلام المخرب.. ولا يتقنون سوى أفعال التخريب.. و لم يقدموا لمصر أى شىء.. لا يستوعبون فكرة أنك زعيم.. ورمز و قدوة وأب حقيقى.. ملايين لم يرونك ولا يتشرفون بمقابلتك.. لكنهم يرون الفرحة فى سعادتك بانتصار يحققه فريقنا.. والحزن عندما يصيب مصر مكروها.. مصر بالنسبة لك ليست كرسيا ولاعرشا.. بل هى أمانة استطعت الحفاظ عليها وحمايتها وتطويرها..
ومن يقارنون ظروفنا الاقتصادية.. يتجاهلون كيف كانت مصر وقت أن تسلمت فخامتك قيادتها.. وما الاعباء والتحديات التى واجهتها.. ولا يدركون بأفقهم الضيق.. ما يحدق بمصر.. وخطورة الألعاب التى يريدون فعلها.
نعتذر لك يا ريس.. بالنيابة عن أى شخص عن جهل أو عن قصد.. أساء إليك بالقول أو بالفعل.. ونعتذر عن أى حزن سببه لك أى مصرى.. ونقول لهم عيب ولا يصح أبدا.. لكل من المصريين وغير المصريين.. الذين يزدادون ضآلة وانكماشاً.. كلما أظهروا وقاحتهم فى مقابل صمتك وصبرك.. وحكمتك وتسامحك.. لأنك قدوة فى أن العفو عند المقدرة.. من شيم العظماء.. كل المحبة والتقدير يا رئيسنا.. نقولها بكل فخر.. نعم أنت رئيسنا و رئيس مصر.. وزعيم الأمة العربية.. ونحن نحبك ونحترمك.. ونتمنى لك الصحة والعافية وطول العمر.. إن شاء الله.. وترجع لبلدك بألف سلامة.. وتنور مصر اللى بتحبك.. مثلما أحببتها و تحبها دائماً.
د. نيفين شكرى تكتب: فخامة رئيسنا المحبوب.. ألف سلامة عليك !
الأحد، 14 مارس 2010 07:12 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة