يشارك الشاعر الكبير سيد حجاب والفنانة عزة بلبع فى الاحتفالية الثالثة التى يقيمها حزب التجمع يوم الأربعاء القادم فى السابعة مساءً، للفنان الراحل محمد حمام، بمشاركة فرقة أضواء النوبية.
الفنان محمد حمام صوت غنائى مصرى تميز بلكنة أهل الجنوب، اسمه الحقيقى "محمد سيد محمد إبراهيم" ولد 1942 بالقاهرة وعاد طفلاً إلى مسقط رأس أسرته "محافظة أسوان" ولكنهم عادوا للقاهرة، حيث درس بها إلى أن دخل كلية الفنون الجميلة وأعتقل فى عام 1959، مع العديد من المثقفين المصريين ومن بينهم الفنان التشكيلى والصحفى حسن فؤاد الذى استمع لمحمد حمام أثناء أدائه بعض الأغانى النوبية وقدمه الفنان حسن فؤاد للحياة الفنية بعد خروجهما من المعتقل.
وتأخر ظهور "حمام" كمطرب بسبب دخوله المعتقل على فترات متباعدة وحين تخرجه من الكلية عام 1968، بدأ مشواره الغنائى فى حفل بسينما قصر النيل وغنى وقتها أول أغانيه من كلمات صديقه الشاعر مجدى نجيب وألحان الموسيقار محمد الموجى.
رحل "حمام" فى الربع الأول من سنة 2007، وأمر المشير طنطاوى (وزير الدفاع المصرى) بنقل جثمانه بطائرة عسكرية إلى محافظة أسوان وكان فى استقبال الجثمان، محافظ أسوان حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقه وعلق المحافظ قائلا "إن حماسه وغناؤه مع فرقة السمسمية على الجبهة مع الفدائيين لا يقل عن أى جندى صوب مدفعه نحو العدو، وقد نعاه الرئيس مبارك بخبر أذيع بالتليفزيون المصرى ونكست الأعلام بمدينة السويس، لغنائه لأهل السويس "يا بيوت السويس"، التى كانت بمثابة بيان تاريخى عن صمود أهل السويس، وعبرت عن موقف وطنى رفض العدوان والتدمير الإسرائيلى للمدن المجاورة لقناة السويس خصوصا محافظة السويس التى فاق دمارها، حسب المراقبين الدوليين، دمار الكثير من المدن الأوروبية أثناء الحرب العالمية الثانية.
غنى حمام هذه الأغنية بين حشود من الناس، والجنود وضباط الجيش المصرى بعد الهزيمة 1967، وطاف بالجبهة من أجل أن يرفع من همم الجنود وأفراد القوات المسلحة المصرية ليستعيدوا الثقة بأنفسهم خلال سنوات ما سمى بحرب الاستنزاف، والأغنية من كلمات عبد الرحمن الأبنودى وتلحين إبراهيم رجب، ويقول فيها:
يا بيوت السويس.. يا بيوت مدينتى
استشهد تحتك.. وتعيشى أنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة