أعلن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلغاء احتفالية المجلس بافتتاح معبد موسى بن ميمون بالقاهرة والتى كان مقرر إقامتها اليوم الأحد بعد الانتهاء من ترميمه على نفقة الحكومة المصرية، وجاء هذا الإعلان تأكيدا على انفراد اليوم السابع بإلغاء الاحتفال بمعبد موسى بن ميمون، حيث نشر الموقع بتاريخ 7 مارس الجارى خبرا بعنوان "إلغاء الافتتاح الرسمى لمعبد موسى بن ميمون"، وصرح فيه مصدر مسئول بالآثار فضل عدم ذكر اسمه أن المجلس قرر إلغاء الاحتفالية وسيقوم بتسليم المعبد للطائفة اليهودية فى هدوء ودون احتفال، وهو الخبر الذى أثار تساؤلات الصحفيين فرد عليهم فرد عليهم حواس فى بيان صدر عن المجلس اليوم بصحته.
وأوضح حواس فى البيان أن هذا الإلغاء يأتى فى أعقاب ما حدث خلال افتتاح الطائفة اليهودية بمصر للمعبد من ممارسات تعد استفزازاً لمشاعر مئات الملايين من المسلمين فى مصر وكافة أنحاء العالم من رقص وتناول المشروبات الروحية بالمعبد وكما جاء فى عدد من الصحف ووسائل الإعلام، فى الوقت الذى تتعرض فيه المقدسات الإسلامية فى فلسطين المحتلة لاعتداءات من سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين اليهود فى المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك قامت به إسرائيل من إعلان ضم الحرم الإبراهيمى بالخليل ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم لقائمة التراث اليهودى، وهو ما يشكل استفزازاً وإثارة لمشاعر المسلمين والمواطنين .
وأكد حواس أن مصر من خلال اهتمامها بكافة الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على أرضها إنما ترسل رسالة تسامح للعالم اجمع بأنه لا فرق بين دور العبادة والمواقع الأثرية التابعة للأديان السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، وأنه دليل على أجواء التسامح الدينى الذى تعيشه مصر فى الوقت الذى تتعرض فيه المقدسات الدينية الإسلامية فى القدس والمدن الفلسطينية لمخاطر التدمير والاستيلاء من قبل إسرائيل .
وأشار حواس إلى مشاعر التقدير لمصر التى لمسها من عدد من الشخصيات الأمريكية، وما أبداه بعض أعضاء الكونجرس، خلال وجوده بالولايات المتحدة الأسبوع الماضى لإحضار بعض القطع الأثرية من واشنطن، من إعجاب بما يجرى من مشروعات الترميم وصيانة الآثار الجارية فى مصر واهتمام السلطات المصرية بترميم المعابد اليهودى، موضحا أن هذا الاهتمام طبيعى باعتبار أن هذه المعابد هى ميراث أثرى مصرى بحت وإن من واجب مصر الحفاظ عليها شأن كافة الآثار المصرية، مؤكدا أن هذه المشروعات تتم على نفقة المجلس الأعلى للآثار ودون أن نتلقى أية أموال من الخارج أو من أى شخصيات أجنبية أو يهودية.
ونفى حواس ما رددته بعض الدوائر اليهودية الأمريكية بأنه سيتم تحويل أحد المعابد اليهودية فى مصر إلى متحف للآثار اليهودية، وذلك لندرتها وأن أى قطع أثرية تراها اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للآثار جديرة بالعرض فسوف يتم عرضها فى المتاحف الإقليمية الجديدة الجارى إنشاؤها فى كافة أنحاء البلاد وقال إننا لن ننشئ متحفاً خاصاً للآثار اليهودية فى مصر .
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المجلس هى الجهة الرسمية الوحيدة المشرفة على معبد موسى بن ميمون بالقاهرة وستتولى الإشراف على عملية فتحه ودخول الزائرين له ومراعاة اللوائح المنظمة لعملية الزيارة وذلك أسوة بما هو متبع فى كافة أماكن العبادة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو أى أثر على الأرض المصرية ووفق التقاليد المصرية.
إلغاء الافتتاح الرسمى لمعبد موسى بن ميمون
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=198239
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة