أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأحد، نبأ استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية للسفير الإسرائيلى فى واشنطن مايكل أورون لعقد لقاء مع جيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأمريكية.
وقالت الصحيفة، فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الإنترنت اليوم، إن ستاينبرج أنّب السفير الإسرائيلى بشأن إعلان إسرائيل عن خطة بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة فى القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الأخيرة لإسرائيل.
وانتقد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، المسلك الإسرائيلى بشدة خلال الاجتماع، ودعا إلى خطوات بناء ثقة من شأنها أن تسمح بعودة المبعوث الأمريكى الخاص جورج ميتشيل إلى المنطقة وبدء محادثات مع الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "يدعوت أحرونوت" إن مسئولين فى واشنطن أقروا فى الوقت نفسه بأن الخلاف الأخير بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن خطط البناء فى القدس يتصاعد إلى أزمة.
وأشارت إلى أنه فى الوقت التى تستمر فيه اتصالات مكثفة مع واشنطن، تشير تقديرات المسئولين الإسرائيليين إلى أن الأزمة تكتسب "أهمية إستراتيجية" وتتم إثارتها من قبل كبار المسئولين الأمريكيين ومن جانب الرئيس الغاضب باراك أوباما نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو أصدر أوامره لوزراء الحكومة بعدم الخضوع لمقابلات تتناول موضوع القدس والأزمة المتطورة.
وقالت الصحيفة إنه عقب الإعلان الذى جاء فى وقت غير مناسب عن خطة بناء وحدات استيطانية جديدة، الأمر الذى تزامن مع زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى إلى إسرائيل قرر نتانياهو تشكيل لجنة تتألف من مسئولين رفيعى المستوى ستكون مسئولة عن وضع نهج خطوط عريضية إجرائية لمنع وقوع حوادث مماثلة فى المستقبل.
وأضافت، إن الفريق سوف يرأسه أيال جابال مدير عام مكتب رئيس الوزراء وسوف يضم أعضاء آخرون من بينهم مدير عام وزارة الداخلية ومدير عام وزارة الإسكان ومدير عام بلدية القدس.
وعلى صعيد متصل، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو هاتفيا مع كل من مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلسكونى، وأوضح لهما أن الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية كان حادثا مؤسفا ومربكا، وأنه تمت بلورة إجراءات تضمن الحيلولة دون تكرار حادث من هذا القبيل مستقبلا.
ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم عن نتانياهو قوله إنه يقر بذلك ويأسف جدا، موضحا أنه قد اعتذر عن ذلك لبايدن غير أنه لم يكن على علم مسبق على الإطلاق بنية نشر خطة البناء المذكورة.
وأضاف نتانياهو أنه قام بتنسيق إعلان الاعتذار مع بايدن، معتقدا أن ذلك سيؤدى لطى ملف الأزمة، ولذلك فوجئ بموجة الاستنكارات من قبل الإدارة الأمريكية.
وأوضح نتانياهو لميركل وبيرلسكونى من جهة أخرى أن سياسة حكومته فى مجال البناء فى القدس لا تختلف عن سياسة أية حكومة إسرائيلية سابقة، مؤكدا أن إسرائيل أوضحت للأمريكيين والفلسطينيين فى أى مفاوضات جرت حتى الآن أن هذه الأحياء تشكل جزءا من الكتل الاستيطانية وستبقى بأيدى إسرائيل فى أية تسوية دائمة على حد قوله.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قد وبخت رئيس الوزراء الإسرائيلى لإعلان حكومته عن بناء مستوطنات جديدة فى أثناء زيارة بايدن لإسرائيل.
بشأن إعلان البناء فى القدس الشرقية..
الخارجية الأمريكية توبخ السفير الإسرئيلى لدى واشنطن
الأحد، 14 مارس 2010 02:59 م