حين أشعر بضيق وأبحث عن أحد يفهمنى.. أحد يتكلم لغتى ويستطيع أن يخرجنى من حزنى ويدخلنى بسلاسة إلى حالة ذهنية راقية ورائقة حالة تهيئنى لاستقبال فكرة قصيدة جديدة أو التصالح مرة أخرى مع الحياة التى تغضبنى كثيراً كعادتها مع الجميع حين اشتاق إلى هدنة من الصخب اليومى المعتاد أجد نفسى هارباً من الدنيا مغلقاً على باب مكتبتى باحثاً عن عالمه دائماً ما أرتاح مع شخصياته أشعر أنهم قريبون منى ويمكنك أن تقول أصدقائى.
صدقنى حين تدخل إلى عالمه لن تعود أبداً كما كنت ستشعر أن نقطة من النور قد أضيفت إلى روحك وعلقت بصدرك وزينت قلبك وتركت ضوءاً فى عقلك ستشعر أن بداخلك حباً كبيراً للحياة وسيزيد إقبالك عليها أكثر مما كان.
أديبنا الكبير له عالمه الخاص وإبداعه المميز ومنهجه الفكرى غير المسبوق تشعر أنه يقول ما تريد أنت أن تقوله من زمن طويل لكنك ولسبب ما لا تستطيع وأن استطعت كيف لك أن تصوغ أفكارك بهذه الحكمة الشديدة الانسيابية وهذه اللغة الدافئة المنطلقة.
بعد كل عمل تقرأه له تهمس لنفسك أكثر من رائع هذا الرجل ويستحق أن نكرمه كل يوم يكفى تخصصه فى زرع الجمال فى النفوس أنه مشروعه الإنسانى الجميل والنبيل.
إنه يستطيع ببساطه أن يجذبك إليه فتصبح أحد عشاقه ومريديه أنه أديبنا الكبير بهاء طاهر الذى يقف هذه الأيام حاملاً على كتفيه خمسة وسبعين عاماً من تاريخ الوطن ومحبة لا تنتهى للجميع
دخلت عالمه للمرة الأولى من بوابة رائعته الراقية (قالت ضحى) جذبنى سحر إبداعه من الصفحة الأولى للأخيرة دون أن أشعر بالعالم حولى وأكملت طريقى معه تحت ضوء (نقطة النور) بالمناسبة قرأتها ثلاث مرات وطبعاً تمهلت طويلاً وأنا أتأمل السحر الخاص فى (خالتى صفية والدير) وباقى أعماله الجميلة التى من المؤكد أنكم تعرفونها أكثر وأعمق منى.
كل عام وأديبنا الكبير بألف خير وفى أتم صحة وأحسن حال
أحمد صلاح محمود يكتب: بهاء طاهر... خمسة وسبعون عاماً من البوح الجميل
الأحد، 14 مارس 2010 09:36 ص
بهاء طاهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة