قال كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، إن الحكومة لم تعد "ماما وبابا وأنور وجدى، كما قال نظيف" حيث كانت الحكومة فيما مضى تقوم بعمل الوحدات الصحية والمساكن الشعبية التى لا يتجاوز إيجارها الـ2 جنيه، وذلك خلال الندوة التى نظمها مؤخراً حزب الكرامة بعنوان"التنظيم النقابى المستقل.. لاسترداد حقوق العمال".
وأضاف أبو عيطة أن نقابة الضرائب العقارية المستقلة نجحت فى الحصول على الكثير من امتيازات للعمال لم يحصل عليها حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام للعمال توفيرها لأى عامل من عمال النقابات الحكومية، كما أن موظفى الضرائب العقارية منذ إنشاء النقابة من عامين لم يقيموا بأى اعتصام حتى الآن.
وأشار أبو عيطة إلى أن النقابة المستقلة تعتبر النقابة المهنية الوحيدة فى مصر، حيث أن النقابات الأخرى لا تصلح إلا أن تكون "مكاتب وإدرات لتسير شئون المهنة" لأن النقابات الحقيقية تدافع عن حقوق العمال ولا تتركهم "نائمون على الأرصفة ".
وأوضح أبو عيطة أن موظفى الضرائب العقارية كانوا يمثلون عصا النظام والحكومة التى يضربون بها المواطنين حتى جاء الوقت الذى تمرد فيه الموظفون على الحكومة وخرجوا عن طاعته مطالبين بحقوقهم، كما أنهم الآن قادرين على عزل وتعيين رؤساء اللجان النقابية دون الرجوع أو الاستئذان "من مخبر".
وقال فايز الكارتة، الناشط النقابى أن الاتحاد العام للعمال يمثل جزء من النظام وموظف لخدمة أهدافه والأجندة الموضوعة من قبله ومن قبل البنك الدولى، كما أن التشريعات النقابية التى صدرت منذ عام 1974، وهى منحازة لصالح رجال الأعمال، حيث إن الدور الحقيقى له يتمثل فى تحقيق مطالب العمال والدفاع عن حقوقهم، كما نص عليها القانون والدستور والاتفاقيات الدولية.
وأضاف الكارتة، أن العلاقة بين العامل والنقابة علاقة عقدية تتمثل فى رغبة العامل فى الانضمام إلى النقابة وليست جبرية، كما هو قائم مثلما حدث مع عمال المحلة، حيث قام أكثر من 15 ألفا بسحب الثقة من اللجنة النقابية وتقدموا باستقالتهم لكن اتحاد العمال لم يستجب لذلك واستمر فى خصم الاشتراكات منهم.
وقال الكارتة، إن أبو عيطة يخوض معركة مع حسين مجاور لإخراج أكثر من 20 مليون عامل من الهيمنة الحكومية.
وأوضح الكارتة أن إنشاء نقابة مستقلة للضرائب العقارية يمثل تجربة رائدة حيث تجاوزمشتركيها 30ألف عامل ويجب أن يحتذى به فى كل المؤسسات العمالية الأخرى رغم الصعوبات التى واجهتها حيث استطاعت أن تجمع مجموعات متناثرة من شتى المحافظات حول هدف مشترك على عكس المصانع التى تمثل سهولة فى تجمع العمال فى مكان واحد ويتعرضون لموقف واحد ويمكنهم القيام برد فعل واحد أو إعادة ترتيب أوراقهم لتنظيم اعتصامات أو وقفات احتجاجية.
بينما اختلف معه ناجى رشاد، القيادى العمالى بمطاحن جنوب القاهرة فى أن تجربة إنشاء نقابة مستقلة مثلما حدث مع موظفى الضرائب العقارية يمثل صعوبة بالنسبة للمصانع التى تتميز بقلة أعدادها وعدم وجود قيادى يشبه أبو عيطة يستطيع أن يجمع العمال على مطلب واحد وله الكثير من الخبرة فى مجال العمل العام ولا يتمتع بالأنانية كما أن موظفى الضرائب العقارية استمروا فى المشوار حتى النهاية ولم يتوقفوا عند جمع التوقيعات مثلما حدث مع عمال غزل المحلة.
أشار رشاد إلى أن كلا من حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام للعمال ووزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى يريدا أن يكون التنظيم النقابى تحت سيطرته من خلال التأكيد على حرية التنظيمات النقابية وفقا للاتفاقيات الدولية والدستور.
كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة