سلطات إسرائيل توقف 30 بناية للفلسطينيين بالضفة

ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن الإدارة المدنية الإسرائيلية سلمت فى الفترة من 3 إلى 9 مارس أوامر بوقف بناء 30 بناية ملك للفلسطينيين فى قرى تابعة لأريحا والخليل الواقعة فى منطقة "ج" بالضفة الغربية بسبب عدم وجود تصاريح بناء.

وقال التقرير- الذى وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم، السبت، إن السلطات الإسرائيلية أزالت 48 بناية ملك للفلسطينيين من بينها 24 سكانية فى هذه المنطقة منذ بداية العام".

وأضاف أن لجنة التخطيط الحى الإسرائيلى للقدس منحت تفويضا لبناء 1600 وحدة سكنية فى مستوطنة "رمات شلومو" التى تقع داخل الحدود الإسرائيلية للقدس، موضحا أن التقارير الإعلامية أشارت إلى أن نحو 50 ألف وحدة سكنية جديدة فى أحياء القدس الشرقية تقع إلى ما بعد الخط الأخضر فى طور مراحل التخطيط والموافقة على بنائها.

وأفاد بأن الأسبوع السالف ذكره شهد أعلى معدلات لإصابة الفلسطينيين منذ الأسبوع الأول من يوليو عام 2008 حيث أصيب على الأقل 72 فلسطينيا فى حوادث متفرقة نصفها خلال مصادمات وقعت فى القدس الشرقية، كما أصيب 21 جنديا إسرائيليا.

مضيفا أن القوات الإسرائيلية أجرت 108 عمليات تفتيش فى قرى وبلديات فلسطينية أغلبها فى شمال الضفة، وهو معدل أقل بشكل طفيف عن المتوسط الأسبوعى (117) منذ بداية 2010.

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلى خفض من تواجده فى نقطة تفتيش على الجدار العازل تقع بين مجتمع "عزمون عتمة" الذى يضم 2000 شخص فى محافظة قليقلة وباقى الضفة، وبينما البنية التحتية لنقطة التفتيش مازالت مقامة إلا أن عمليات التفتيش تتم فقط بشكل مخصص.

وأوضح أن نقطة التفتيش تغلق يوميا من الساعة العاشرة مساء إلى السادسة صباحا، ويطلب من الفلسطينيين الحصول على تصاريح خاصة لدخول القرية خلال الساعات التى تعمل فيها نقطة التفتيش، إلى مدينة رام الله أغلق فى الأسبوع السالف ذكره بسبب الأضرار التى لحقت به نتيجة للأمطار الغزيرة فى هذه المنطقة لمدة أسبوعين.. وقد اضطر سكان هذه القرى إلى اتخاذ مسار أطول للوصول إلى مدينة رام الله.

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية مهدت هذا الطريق فى عام 2008 ليكون بديلا عن طريق 443 المسار الرئيسى لشرق وغرب منطقة رام الله، حيث فرض حظر على الفلسطينيين من استخدامه منذ عام 2002 ولكن المحكمة العليا الإسرائيلية حكمت مؤخرا بإلغاء هذا الحظر.

وأضاف أن الدبابات والجرافات الإسرائيلية دخلت قطاع غزة أربع مرات لمسافة بضع مئات من الأمتار فيما يدعى "بالمنطقة العازلة" ثم انسحبت بعد تسوية الأراضى، موضحا أن مجموعة من النشطاء الدوليين والمبادرة المحلية الفلسطينية" قاموا فى 9 مارس بمسيرة سلمية فى بيت حانون اعتراضا على القيود التى ينفذها الجيش الإسرائيلى.

ولفت التقرير إلى تراجع واردات الوقود الصناعى لمحطة كهرباء غزة إلى 1.3 مليون لتر بالمقارنة بالمتوسط الأسبوعى 1.6 مليون لتر فى ديسمبر عام 2009، نتج عنه إنتاج 30 ميجاوات من الكهرباء أو ما يعادل 38% من قدرتها مما أدى إلى معاناة أغلب الشعب الفلسطينى فى غزة من انقطاع التيار الكهربائى لفترات تتراوح ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا.

كما أنه تم السماح بدخول نحو 843 طنا من غاز الطهى أى 60% من الاحتياجات الأسبوعية إلى القطاع، وقد اضطر الفلسطينيون إلى تنفيذ خطة لترشيد استخدامه منذ نوفمبر عام 2009.

وذكر التقرير أنه بالرغم من استمرار الحظر على التصدير إلا أن 8 شاحنات من زهور القطف قد غادرت غزة من خلال معبر كرم أبو سالم مما يصل إلى إجمالى ما تم السماح بتصديره 87 شاحنة من بينها 54 لزهور القطف منذ ديسمبر 2009.

ولفت إلى استئناف استيراد الزجاج لقطاع غزة بعد توقف أسبوعين حيث بلغ إجمالى ما تم استيراده نحو 112 شاحنة تحمل 70 ألف لوح زجاج منذ 29 ديسمبر الماضى.. وقد تم السماح أيضا بدخول شاحنتين تحمل أعمدة خشبية وكابلات إلكترونية لصالح شركة كهرباء غزة.