نفى الدكتور "حسين جمعة" رئيس اتحاد الكتاب السوريين ونائب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، فى تصريحات خاصة لليوم السابع ما ذكرته جريدة الحياة على لسانه بأنه يتهم الحاصلين على جائزة البوكر وجائزة نجيب محفوظ بالميل للتطبيع الثقافى أو العمالة لإسرائيل والغرب، وأنه يسعى لمحاكمتهم، قائلا إنه لم يلتق بالصحفى إبراهيم حاج عبدى - كاتب التحقيق - إطلاقا ولم يرد على لسانه تلك العبارات، وأن هذا الصحفى أراد أن يحدث "فرقعة إعلامية" واختلق كلمات من خياله.
كما نفى جمعة ما أشارت إليه الجريدة بأنه يتهم رواية خليل صويلح "وراق الحب" بأنها رواية تشيع الفاحشة وتروج للجنس ولذلك فهى فازت بجائزة نجيب محفوظ الصادرة عن الجامعة الأمريكية فى دورتها الأخيرة بعد تلبيتها للأغراض الخبيثة لأعضاء لجنة التحكيم وأصحاب تلك المؤسسة.
وقال إنه لم يطالب يوما بمحاكمة هؤلاء المبدعين وإنما أراد فقط أن يضع نصب أعينهم حقيقة تلك المؤسسات وتاريخها فى التعامل مع الأنظمة الصهيونية بهدف لفت الانتباه ليس إلا، وعن اتهامه لجائزة نجيب محفوظ ووصفها بالمشبوهة بعد مرور ما يقرب من 14 عاماً على انطلاقها قال جمعة إنه لم يكن يدرى أن الجائزة ليست تابعة للمجلس الأعلى للثقافة والفنون، وأنها صادرة عن الجامعة الأمريكية التى يشرف عليها "ديفيد أرنولد" وهو يهودى صهيونى، وأنه فور علمه بذلك وتأكده من تلك المعلومات أراد فقط تنبيه الكتاب العرب لحقيقة هذا الشخص وتاريخه ولا يتهمهم الاتحاد بالخيانة أو العمالة.
وأضاف أن الاتحاد يحث هؤلاء المبدعين على التقدم للجوائز العربية مثل جائزة الباباطين والعويس وجوائز اتحاد الكتاب العرب بدلا من اللهث وراء تلك الجوائز المشبوهة الغير معروفة المصدر.
وأكد جمعة على أن الاتحاد يرفض تماما أى شكل من أشكال التطبيع الثقافى ولذلك شكل مكتباً عربياً لمقاومة التطبيع، وأنه لاعلاقة للاتحاد بما تفعله الأنظمة السورية وتعاملها مع الكيان الصهيونى.
وأشار إلى أنهم لم يتخذوا أى موقف معادى ضد الأعمال التى تحوى مشاهد جنسية، ولكن بشرط أن يكون الجنس فى تلك الأعمال موظف ولا يخل بقيمتها الفنية أو يروج لأفكار تخالف عادات وتقاليد المجتمع العربى، كانت جريدة الحياة قد نشرت فى عددها الصادر يوم الأحد الماضى الموافق 7 من الشهر الجارى، أن الدكتور حسين جمعة يتهم الحاصلين على جائزة البوكر ونجيب محفوظ بالميل للتطبيع وأنهم يتعاملوا مع مؤسسات مشبوهة ويطالب بمحاكمتهم، وأنه يشير صراحة إلى أن رواية خليل صويلح الأخيرة "وراق الحب" تروج للجنس لذلك فهى لاقت إعجاب أعضاء لجنة التحكيم وفازت بجائزة نجيب محفوظ الصادرة عن الجامعة الأمريكية فى نسختها الثالثة، ما أثار غضب الكتاب الحاصلين على هذه الجوائز.