إلغاء زيارات المسئولين الأتراك لأمريكا بسبب قرار الأرمن

وجه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، تعليمات إلى جميع الوزراء فى حكومته ومسئولى حزب العدالة والتنمية الحاكم بإلغاء الزيارات المقررة سلفا للولايات المتحدة احتجاجا على مصادقة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى على مشروع قرار يصف أحداثا وقعت فى شرق الأناضول عام 1915 بأنها جريمة إبادة جماعية بحق الأرمن على يد الأتراك.

وذكرت صحيفة "حريت"، فى تقرير لها اليوم، أن أول الوزراء الذين ألغوا زياراتهم لأمريكا كان وزير الدولة للتجارة الخارجية ظافر شاغليان، الذى كان مقررا أن يرافقه وفد كبير إلى واشنطن فى 19 مارس الجارى.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمات المدنية تأثرت أيضا بتعليمات رئيس الوزراء، ومن أجل التضامن مع الحكومة أعلن اتحاد الأعمال والصناعيين "توسياد"، أكبر اتحاد لرجال الأعمال فى تركيا عن تأجيل زيارة أعضاء مجلسه السنوية المهمة لأمريكا.

وقال الاتحاد إن نتائج الزيارة التى كان مقررا القيام بها الأسبوع المقبل لن تكون مثمرة فى ظل الظروف الراهنة فى الوقت نفسه تساءلت الصحيفة عما يمكن أن تفعله تركيا تجاه التطورات السلبية الراهنة وتجاه القرارات التى تصدر عن برلمانات دول أجنبية بشأن أحداث شرق الأناضول، وإلى متى ستستمر فى سحب سفرائها بالدول التى تصادق على ادعاءات إبادة الأرمن؟ وهل سحب السفير كاف لحل الموضوع؟

ولفتت إلى أن أغلبية الدول التى صادقت على ادعاءات الارمن لها مصالح تجارية واقتصادية وسياسية وإستراتيجية مع تركيا ومنها روسيا عام 1995 وعام 2005، كندا 1996 وعامى 2000 و2004، اليونان 1996، لبنان 1997 و2000 ومؤخرا كل من بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، بولندا، ألمانيا، هولندا، فنزويلا، شيلى، الأرجنتين، قبرص، وأيرلندا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا لا يمكنها أن تقاطع الجميع، لأنها ستبقى بعزلة دولية ومن الأفضل أن تجد لها حلا أمثل.