يعود المخرج السينمائى شريف عرفة للمسرح بمسرحية "أخناتون" للكاتب الراحل منصور مكاوى الفائز بجائزة أحسن نص مسرحى لعام 2009 من مؤسسة ساويرس الثقافية.
فقد أعجب شريف عرفة بالنص المسرحى واتفق بشكل مبدئى مع شريف عبد اللطيف على إخراج العمل ضمن خطة قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية.
يذكر أن شريف عرفه لم يخرج للمسرح سوى مسرحية وحيدة هى "الزعيم" التى قدمها عادل إمام لمدة تجاوزت الـ8 سنوات.
وقد حصل "اليوم السابع" على عدد من مشاهد المسرحية التى يقوم شريف عرفة بتعديلات فى حواراتها لتتناسب مع العرض على مسرح البالون، ويضيف عليها جانبا استعراضيا غنائيا بمساعدة الشاعر مصطفى سليم، حيث إن شريف يرغب فى إضفاء الجانب الملحمى:
الجزء الأول.. المشهد الأول "ساحة المعبد":
"احتشد أهل طيبة فى الساحة الواسعة أمام المعبد، وانخرطوا رقصاً وغناء، بعضهم يتقافز صارخاً، يطلق سهام النار المشتعلة، وبعض النسوة يرقصن بعناقيد الزهور، والبعض يتقاذفون ثمار الفاكهة كالكرة بينهم فى شكل جمالى..
كاهن شاب، يسعى بين الناس يوزع الشراب فى أقداح ذهبية اللون، كاهن شاب آخر يوزع كسرات الخبز فى خفة، كاهن يطلق البخور الكثيف الملوّن، وهو يغمغم مترنماً بكلام غير واضح كالغناء الغامض لا يفهم منه غير "آمون راض".
عمّال المعبد يوزعون بعض الأطعمة، فى صحافٍ فخارية..
فجأة تدخل مجموعة من الكهنة الكبار فى عباءاتهم الفضفاضة. من زاوية الساحة يحملون مباخر ذهبية ضخمة تطلق بخوراً كثيفاً ملوّناً، يترنّمون بكلمات ممطوطة رناّنة غامضة..
يظهر بعدهم الفرعون الشاب «أمنحوتب الرابع» «إخناتون» جالس القرفصاء فوق محفّة، يحملها أربعة رجال فى زى رجال المعابد.. ما أن يظهر الفرعون حتى يعم الصمت الثقيل، تتخلله مجرد همهمات.
خلف الفرعون، يدخل بعض الكهنة العجائز، يتقدمهم الكاهن العجوز «آمون نخت» خلفه الكاهن «با.. رع.. مسو» يحمل الصولجان.. وإلى جواره الكاهن «تحوتى».. يحمل التاج الأحمر.. ثم كاهن يحمل التاج الأبيض.. وكاهن يحمل عباءة.
كهنة المباخر يدورون وهم على حالهم يترنّمون حتى تصل المحفّة قبالة كرسى العرش"
إخناتون.. المشهد الرابع "مكان ساحلى"
المسرح خالٍ..
يظهر بعض حرس إخناتون
ثم يظهر إخناتون، تتبعه نفرتيتى.. ثم الطفلة بكتاتن طفلتهما الكبرى.. والكاهن مرى رع
كبير الحرس: أصبحنا فى أقصى الجنوب يا مولاى.. اقتربنا من كوش
إخناتون: جميلة ورحبة.. يتأملها.. يلتفت إلى الوزير
هل أرسلت المدد إلى عسكرنا فى سوريا يا وزيرنا؟
الوزير: وصل يا مولاى
إخناتون: أوصيك بها.. فهى الكـبد.. تخيّر من الكهنة أتقاهم.. أرسله
ليُهدى القوم هناك إلى آتون.. ويُعدَّدُ بين الناس محامده
الوزير: سمعاً وطاعة يا مولاى
إخناتون: ورواتب جندك فى طونيب..؟
الوزير: من ذهب المعبد يا مولاى.. وهدايا قَيَّمة.. وملابس
وأغطية.. وطعام يكفى ويزيد
إخناتون: لا تبخل على جندى أو كاهن.. أغدق.. فهم روح وسلام.. وراية مصر أمام الغير.. ألغ جميع ضرائب مصر.. هَوِّن للناس معيشتهم.. وألغ الجزية عن الأقاليم الأجنبية.. نحن هناك دعاة سلام.. عسكرنا فوق رباهم.. كضيوف.. كى يرتد عدو يرقب فينا ضعفاً..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة