توفى اليوم، الجمعة، الكاتب والروائى الإسبانى "ميجيل ديلبيس"، الذى يعتبر واحداً من أهم الكتاب الإسبان فى القرن العشرين فى مدينة بلد الوليد، حيث توفى عن عمر يناهز 89 عاماً.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إنه كان يعانى من سرطان فى القولون وهو المرض الذى أنهى مشواره مع الأدب قبل 12 عاماً تقريباً ويعتبر ديليبس من أفضل الكتاب الذين فهموا الروح والطبيعة والثقافة الإسبانية.
ويطلق عليه ألقاب مثل مايسترو الصحافة، حيث إنه عمل كرئيس تحرير صحيفة 'إل نورتى دى كاستيا' وحاز على جائزة من أهم الجوائز الإسبانية وهى جائزة سيرفانتس.
وتشير الصحيفة الإسبانية إلى أنّ هذا الكاتب ظل طيلة حياته يدافع عن الطبيعة والفن، حيث إنه رجل يعتمد على العاطفة بشكل كبير، أما بالنسبة إلى الأسلوب فقد تم تقسيمه إلى مراحل وقد تميزت المرحلة الأولى بوفرة فى الوصف واستخدام السرد التقليدى بشكل ملحوظ، والمرحلة الثانية فتعتمد على البساطة ولكنها أكثر رمزية، أما المرحلة الأخيرة فاعتمدت على تجريد الإنسان المعاصر والنقد الأدبى.
وألف ديليبس حوالى سبعين كتاباً من بينها روايات وقصص قصيرة ومقالات، وتحولت كثير من كتاباته إلى أعمال سينمائية ومسرحية.
وذكرت الصحيفة، أنه فقد الوعى بالأمس, مما دعا الملك خوان كارلوس للاطمئنان على حالته, هذا وقد تدهورت حالته بشكل كبير فى الساعات الأخيرة قبل وفاته.
وتذكر الصحيفة بتاريخ ميجيل، حيث ولد عام 1920 وتخرج من كلية الحقوق ثم عمل كموظف فى بنك, بالإضافة إلى اشتغاله رسام كاريكاتير لسنوات عديدة وأخيراً كان رئيس تحرير صحيفة 'إل نورتى دى كاستيا'.
وكان أسلوب كتابته يعتمد على أن الرواية يجب أنّ تتطلب ما لا يقل عن شخص واحد ووجود المناظر الطبيعية وإظهار العواطف, وبدون هذه العوامل لا يمكن أن يطلق عليها رواية.
ومن أهم أعماله: الطريق (1950)، ابنى محبوب سيسى (1953)، يوميات من هنتر (1955)، يوميات مهاجر (1957)، الجرذان (1962)، ورقة الحمراء (1962)، خمس ساعات مع ماريو (1967)، والمثل للبحار غريق (1970)، والأمير مخلوع (1973)، والحروب آباؤنا (1975)، والأصوات المتنازع عليها السيد كايو (1978)، والمقدسة الأبرياء (1981)، بطل وود (1987)، حياتى فى الهواء الطلق (1989) وزنديق (1999).