أطلق 9 آلاف شاب مصرى وأوروبى بجانب أثريين حملة كبرى تطالب باستعادة تمثال المهندس المصرى القديم "حم - ايونو" - مخترع التكنيك الهندسى للهرم "خوفو" إحدى عجائب الدنيا السبع - من متحف "بيلديزيس" بمدينة "هيالديز هايم" بألمانيا.
وتفوق القيمة التاريخية للتمثال تمثال "أبو الهول" الشهير، كما أنه يوجد بمتحف "بيلديزيس" الذى يضم ثانى أكبر مجموعة من الخزف على مستوى أوروبا ويقع جنوب غرب "برلين"، حيث توجد رأس الملكة "نفرتيتى" التى تسعى مصر والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهى حواس من أجل استعادتها.
وقال عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية الأثرى بسام الشماع اليوم الجمعة، إن "حم - انويو" هو ابن الملك "نفر-ماعت" وزوجته "إيتيت"، كما تشير بعض الدراسات الأثرية إلى أنه حفيد الملك "سنفرو" صاحب أهرامات دهشور الشهيرة، مضيفا أن "حم - ايونو" هو من ابتكر الطريقة الفريدة لبناء هرم "خوفو" إحدى عجائب الدنيا السبع التى لا يزال العالم وعباقرة الهندسة عاجزين عن كشف غموض التكنيك الهندسى والمعمارى وحساب المثلثات التى استخدمها فى بناء الهرم وجعله باقيا حتى وقتنا الحالى، حيث وضع "حم - انويو" 00ر300ر2 مليون حجر جيرى فى مبنى هرمى يصل ارتفاعه إلى 146 مترا، وهو الذى خطط هندسيا وجيولوجيا لكى تتحمل الأرض الطبيعية بهضبة الجيزة ثقل 6 ملايين طن هو وزن الأحجار المختلفة الأوزان.
وأوضح بسام أن تمثال "حم - ايونو" منحوت من الحجر الجيرى الأبيض، وهو قطعة واحدة ويصل ارتفاعه إلى 5ر155 سم ويأخذ هيئة الجلوس وشكله بسيط دون استعراض للألوان الزاهية أو الملابس المزركشة والمجوهرات المبهرة، على النقيض، مشيرا إلى أنه قد تم إطلاق حملة قومية على شبكة الإنترنت الدولية جذبت نحو تسعة آلاف عضو ينتمون إلى مختلف دول العالم ومنها الدول الأوروبية تطالب باستعادة هذا التمثال التاريخى.
وروى عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية الأثرى بسام الشماع قصة تهريب تمثال المهندس المصرى القديم "حم - ايونو" من مصر، حيث عثرت عليه إحدى البعثات الألمانية فى مقبرة بمنطقة الجيزة تعرف باسم "ج 4000" توجد إلى جوار الأهرامات وخرج من مصر وتم وضعه مع عدد من المقتنيات الأثرية الأخرى.
وأشار إلى أن خروج هذا التمثال من مصر تم عام 1912 قبل شهور من خروج رأس الملكة "نفرتيتى" الموجودة فى متحف برلين والتى تطالب مصر باستعادتها لقيمتها التاريخية الهامة، حيث إنها رأس أشهر ملكات مصر القديمة، لافتا إلى إمكانية تنفيذ مجموعة من الحفائر فى منطقة المقبرة التى عثر عليها التمثال، مما قد يقودنا إلى العثور على عدد من البرديات التى تكشف لنا الطريقة العبقرية التى بنى بها الهرم.
وحول تاريخ "حم - انويو"، قال بسام إن حياة هذا المعمارى العبقرى تقدم العديد من الدلالات التاريخية والأثرية وتؤكد الديمقراطية السائدة فى مصر القديمة ومدى تقديرها للتميز وتوظيفه، فبالرغم من كون "حم - انويو" أحد أبناء ملوك مصر القديمة إلا أنه لم يتقلد الحكم بل برع فى علم الهندسة والبناء والتشييد، وقدم تحفة معمارية تشغل أذهان العالم حتى القرن الحادى والعشرين ولم يتم الوصول إلى أسرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة