طالبت ليبيا أمس، الخميس، سويسرا باتخاذ إجراءات عملية لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، منها إجراء محاكمة لمن خطط ونفذ عملية اعتقال الربان هانيبال القذافى عام 2008.
كما طالبت ليبيا بضرورة سحب سويسرا لقائمة الممنوعين من الحصول على تأشيرة الدخول إليها ومجموعة الدول الأعضاء فى اتفاقية شينغن لدخول بعض دول الاتحاد الأوروبى إلى جانب اعتماد لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر فى أمر اعتقال واحتجاز هانيبال القذافى وزوجته.
وقال السفير الليبى لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فى جنيف إبراهيم الدريدى فى مؤتمر صحفى، "إن الجماهيرية تطالب بإجراء محاكمة لمن خطط ونفذ ودبر عملية اعتقال الدبلوماسى الليبى هانيبال القذافى وقرينته عام 2008 بجنيف والتحقيق فى تسريب صورته أثناء التحقيق ونشرها فى إحدى الصحف السويسرية".
واعتبر الدريدى حسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن إعلان سويسرا لقائمة سوداء تضم نحو 180 شخصية، على رأسها القائد معمر القذافى وأسرته ومجموعة من الدبلوماسيين والساسة الليبيين إهانة للجماهيرية الليبية ورموزها وتسييس لعملية الحصول على تأشيرة الدخول إلى مجموعة شينغن، فضلا عن كونها إساءة للقواعد الدبلوماسية.
وأشار إلى أن 'تلك المطالب تضع الكرة لدى الطرف السويسرى، حيث إن الخطوات السويسرية هى التى من شأنها أن تحدد إيجاد حل للأزمة العالقة بين البلدين'.
فى الوقت نفسه، أكد الدريدى على أن دعوة القائد للجهاد ضد سويسرا تعنى 'المقاطعة الاقتصادية الشاملة بما فى ذلك سحب الأرصدة من البنوك ووقف ضخ النفط إليها'، مشيرا إلى أن هذا الإجراء 'يتعلق بحظر بناء المآذن فى سويسرا ولا علاقة له بقضية الدبلوماسى الليبى'.
ليبيا تشترط القبض على من اعتقلوا نجل القذافى لإعادة علاقتها مع سويسرا
الجمعة، 12 مارس 2010 04:14 م