صدر حديثاً عن دار ميريت للنشر، كتاب "كل أحذيتى ضيقة" للكاتب عادل أسعد الميرى.
الكتاب يقع فى 214 صفحة، ويتناول عدداً من الاعترافات، يقدم فيها الكاتب مجموعة من الخبرات والتجارب الخاصة، حيث يروى ذكرياته وهو فى الصف الثالث الابتدائى فيقول "كان عمرى تسع سنوات، تلميذ فى مدرسة القديس الشيخ المحترم لويس، وعلى فكرة هو لا شيخ ولا محترم، فإنه هو نفسه لويس التاسع الذى أسرناه فى دار ابن لقمان بالمنصورة، ولا أعرف ملابسات تحويله إلى قديس فى بلاد الفرنجة، وكنت من أكثر الطلاب التزاماً واحتراماً وكان هذا هو سبب تكليف معلمة الفصل لى بالوقوف على الفصل وتسجيل أسماء المشاغبين أثناء غيابها".
ويضيف "وكان لى زميل مسلم والده صاحب محل مانيفاتورة فى القيسارية عندما قمت بتسجيل اسمه من بين الطلاب المشاغبين وضع فى جيبى شيئاً واستحلفنى بمسح اسمه، وذهبت بهذا الشئ لأمى فى المنزل، وقالت "هذا الشئ ليس بتاعنا إحنا لينا الكتاب المقدس والإنجيل"، قلت "إزاى يعنى"، قالت من غير إشمعنى كده وخلاص، قلت وإيه الحل؟ قالت رجعه له بكرة، لكن ما حدث أننى لم أعده له، بل احتفظت به فى ركن من درج فى حجرة نومى، حيث ظل سنوات عديدة ومن المؤكد أن أمى دائمة التفتيش فى الأدراج عن الممنوعات وقد رأته ولكنها تركته.
لم يكن يعرف أننى مسيحى ولم أكن أعرف انه مسلم، وبالإضافة إلى هذا التسامح الأخلاقى عالى المقام، فإن الرشوة التى رشانى بها كانت نبيلة جداً.
ثم ينتقل بنا المؤلف لسرد ذكرياته وهو فى الصف الإعدادى والثانوى وحتى التحاقه بكلية الطب.
صدر لعادل أسعد الميرى كتاب بعنوان "تأملات جوال فى المدن والأحوال" عن مركز الحضارة العربية لعام 2006 وكتاب آخر بعنوان "تسكع" عن دار آفاق للنشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة