كاتب فلسطينى يشارك مع إسرائيليين فى تأليف كتاب جديد

الجمعة، 12 مارس 2010 04:07 م
كاتب فلسطينى يشارك مع إسرائيليين فى تأليف كتاب جديد كتاب جديد أعده أكاديميون فلسطينيون مع إسرائيليين
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار كتاب جديد يضم مقالات أعدها عدد من الأكاديميين الفلسطينيين بالتعاون مع أكاديميين إسرائيليين انتقادات عديدة فى الوسط الثقافى فى لبنان، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن الأكاديمى الفلسطينى سارى حنفى الذى يحاضر فى الجامعة الأمريكية ببيروت قد شارك فى تحرير الكتاب واضعاً اسمه إلى جانب اسم إسرائيليين، الأمر الذى اعتبره البعض متعارضاً مع قوانين المقاطعة لإسرائيل التى يلتزم بها لبنان ولاسيما أن حنفى أستاذ محاضر فى الجامعة الأمريكية.

ويقول عيسى خليل وهو طالب شارك فى توقيع عريضة احتجاجية على الكتاب "أن الكتاب سابقة خطيرة، لأنه بمثابة تعاون بين أكاديميين إسرائيليين وآخرين من الجامعة الأمريكية"، مضيفاً "لا يمكن للطلاب والأساتذة أن يكونوا حياديين فى مسألة تتعلق بشكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل".

التحرك الاحتجاجى انتهى إلى اعتذار سارى حنفى عما سماه الإساءة التى تسبب بها لزملائه من خلال وضع اسمه إلى جانب اسم أكاديميين إسرائيليين على الكتاب الذى يتحدث عن تاريخ ووسائل القوة التى اعتمدتها إسرائيل قبل قيام الدولة وبعدها.

وقال "إن حركة المقاطعة الفلسطينية لإسرائيل استثنت المعادين للصهيونية للسماح بتشكيل تحالفات عالمية تدعم إنهاء الاحتلال، لكن المفهوم فى لبنان مختلف، لأن هذه الحركة فى لبنان تدعو للمقاطعة حتى على مستوى الأفراد"، وأشار إلى أن اعتذاره لا يشمل المضمون، لأنه أول بحث وثائقى من نوعه للاحتلال.

السجال فى الوسط الثقافى اللبنانى حول مفهوم التطبيع قديم متجدد والقانون اللبنانى يقف إلى جانب المتشددين فى هذا الموضوع، بينما يرى آخرون وجوب التمييز وفقاً للحالات.

ويقول الكاتب اللبنانى حازم صاغية "أن المقاطعة الثقافية لا تصح بالمطلق، محذراً من ثقافة الوشاية التى يحاول البعض تعميمها فى المجتمعات تحت عنوان أن هنالك "مؤامرة وغزو فكرى، معتبراً أن هذا السلوك هو أنجح طريقة لإنجاح هذه المؤامرة".

لقد حاولت الجامعة الأمريكية، أن تطوى السجال بإصدارها بياناً يعلن التزامها بقانون المقاطعة اللبنانى، إلا أن السجال المتجدد، وعنوانه هذه المرة كتاب أكاديمى أعاد إلى الأذهان قضايا شبيهة.

لا يبدو أن هذا السجال سيكون الأخير وسط الصراع المستمر فى المنطقة والآراء المختلفة حول كيفية التعاطى معه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة