فى 25 أكتوبر 1998 افتتح الرئيس مبارك المرحلة الأولى من مشروع قطار سيناء بهدف ربط سيناء بوادى النيل على أن يستكمل المشروع إلى العريش ومنها إلى رفح ووسط سيناء وميناء العريش وشرق التفريعة، وحتى الآن القطار لم يصل القطار إلى العريش ولن يصل قريباً رغم مضى قرابة 12 عاماً.
ما سبق يعد جريمة لابد من محاسبة من تسبب فيها وأهدر على الدولة أكثر من مليار جنيه وتكفل اللصوص بالباقى، حيث استولوا على القضبان لمسافة تصل إلى 30 كيلو متراً، ورغم أن أجهزة الأمن بدورها ألقت القبض على بعضهم إلا أن هناك المزيد من اللصوص لديهم من الإمكانيات ما يمكنهم من مواجهة الخفير النظامى وفرد الأمن فى كل محطة.
القطار الأول فى سيناء أنشأه المصريون لبريطانيا خلال الحكم العثمانى وتم تشييد كبارى فوق مخرات ومسارات السيول ونقل الحجارة والأسمنت، بداية من عام 1914 وتوفى خلال تنفيذ المشروع 25 ألف مصرى من إجمالى مليون عملوا به، كان الفرد يحصل على قرابة قرش واحد والجمال قرشين فى اليوم له وللجمل وكان القطار يصل القاهرة بأوروبا عبر فلسطين آنذاك.
مصر أنشأت للقطار كوبرى الفردان المعدنى وهو من أكبر كبارى العالم بتكلفة قرابة 525 مليون جنية فوق قناة السويس وكان مقاماً قبل ذلك وتم تدميره عدة مرات وإصلاحه وتطويره وصممته 3 شركات ألمانية على أعلى مستوى ويعد من أكبر الكبارى فى العالم.
النائب سلامة الرقيعى عضو مجلس الشعب قال "تقدمت بعدة طلبات إحاطة وأسئلة كثيرة حول المشروع الذى توقف فى بئر العبد وكانت الردود: سنكمل المشروع لرفح ولكنها وعود لم تنفذ بعد والمطلوب مساهمة القطاع الخاص"، مضيفاً الآن أشياء كثيرة تغيرت، حيث تمت سرقة قضبان السكة الحديد وتدهورت أحوال القطار، قائلاً: "لا أعرف من يتحمل هذه الأموال المهدرة ولابد للحكومة أن تنقذ المشروع، لأن استمرار توقفه معناه مواصلة سرقة القضبان وإهدار مال عام بوصفه مشروعاً متوقفاً لا يخدم التنمية".
ويقترح حسام شاهين عضو مجلس الشعب، أن تسرع الحكومة بتنفيذ المشروع للعريش لضمان تفعيل القطار وتوصيله لمنطقة الصناعات الثقيلة لنقل الأسمنت والرخام والجبس وتوصيله لميناء العريش وميناء رفح بعده، وبذلك سينشط المشروع ولكن هذا يحتاج إلى مليار آخر لابد من توفيرها أو إقناع القطاع الخاص بتحملها نظير الخدمات الكبيرة للقطار مستقبلاً .
يضيف عبد الحميد سلمى عضو مجلس الشورى: "أقترح لمنع سرقة قضبان القطار أن يتولى مشايخ القبائل هذه المسئولية كل فى نطاق نفوذه بشرط تنشيط المشروع لأن الحركة ستقضى على كل مشاكل القطار الذى نأمل استكماله بعد إنفاق الملايين عليه، مطالباً لجنة الصناعة بمجلس الشورى بتبنى هذا المشروع وتفعيله وتوصيله لميناء العريش ووسط سيناء وشرق التفريعة.
بدوره ناقش المجلس المحلى للمحافظة برئاسة سالم العكش العقيلى ظاهرة استمرار سرقة قضبان القطار لمسافات طويلة وما يتعرض له المشروع من كبوات، مطالباً بإعادة تشغيله للحفاظ على القضبان وحمايتها.
يذكر أن استكمال القطار من أهم المطالب التى طرحتها قيادات الحزب الوطنى ونوابه على كافة الأصعدة، حيث سبق وأعلن اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء أنه التقى برئيس الوزراء وسيتم استكمال القطار إلى العريش.
قطار سيناء رمز لإهدار المال العام ومطالب بضرورة استكماله
الجمعة، 12 مارس 2010 03:26 م