◄◄ ثقة جزائرية.. ترقب مصرى.. و«حميد حداد» مصدر القلق
ساعات قليلة، ننتظر بعدها القرار النهائى والحاسم من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فى أحداث مُباراتى مصر والجزائر، فى الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2010.. الترقب والحذر يسودان الشارع المصرى، خاصة بعد أن تغيّرت لهجة الحديث بصورة كبيرة.. البداية، كانت بتأكيد مسئولى الاتحاد على قوة الملف المصرى، وتدعيمه بأدلة تُدين الجزائر «كرويًا» فى أحداث مُباراة أم درمان يوم 18 نوفمبر.. ثم تغيرت اللهجة قليلاً لنتحدث عن احتمالات توقيع عقوبات على الطرفين «مصر والجزائر»، ومؤخرًا أصبح الحديث قائمًا ومتواترًا عن اقتصار العقوبات على مصر فقط، وظهرت بادرة «غريبة» تطالب مصر بتقديم اعتذار للاتحاد الجزائرى تطلب فيه الصفح.
الفترة الأخيرة، سمعنا فيها عن تحركات عديدة فى «الخفاء» من جانب الطرفين على المستوى الدولى، ورغم عدم «وضوح» جدوى هذه التحركات إلا أن حالة «الخنوع» و«التراجع» التى شهدها الموقف المصرى، يؤكد لنا أن القرار قد يكون «أحادى العقوبة» يتضرر منه طرف وحيد وهو المنتخب المصرى..
الترقب الآن، تمتزج به حالتان متناقضتان.. ثقة من الطرف الجزائرى الذى نجح رغم تجاوزاته فى تدويل القضية، وإدانة الطرف المصرى عالميًا، وخوف من الجانب المصرى الذى جاءت تصريحات مسئوليه لتزيد من القلق، حول احتمالية خصم نقاط من الطرف المصرى أو تعرضه لعقوبات مشددة!!.
القضية الآن.. فى يد لجنة الانضباط بالاتحاد الدولى، وهى لجنة تردد اسمها مؤخرًا أكثر من مرة فى أزمات مختلفة.. أبرزها كان واقعة تيرى هنرى لاعب المنتخب الفرنسى، الذى قاد بلاده للتأهل لكأس العالم بهدف غير شرعى فى مرمى أيرلندا.. لجنة الانضباط برئاسة السويسرى مارسيل ماثير، اجتمعت وقررت دراسة الحالة، وجاء القرار باحتساب الهدف وعدم معاقبة اللاعب الفرنسى مخيبا لآمال أيرلندا، لكنه نتيجة دراسة متأنية لقواعد اللعبة، التى ترفض إعادة أى مُباراة، مهما كانت أهميتها، بسبب خطأ وقع فيه أحد الحكام دون أن يعترف كتابة.
أما التخوف الكبير، فى الأزمة «المصرية الجزائرية» يتمثل فى تواجد عنصر جزائرى، وهو الجزائرى حميد حداد، وحتى إن قرر رئيس اللجنة استبعاد هذا العضو من الملف بالكامل، فلا يستبعد أن يكون لـ«حداد« تأثير مُباشر على قرارات زملائه فى اللجنة.
وتتكون لجنة الانضباط من 18 عضوًا، يرأسهم السويسرى مارسيل ماثير، وينوب عنه كل من.. رافايل إكسويفيل من فنزويلا، ومحمد خان من فيجى.
سمير زاهر