د. إبراهيم عبد العليم حنفى يكتب: فى ذمة الله يا إمام المسلمين

الجمعة، 12 مارس 2010 07:03 م
د. إبراهيم عبد العليم حنفى يكتب: فى ذمة الله يا إمام المسلمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذمة الله يا شيخ الأزهر الشريف، لقد كانت حياتك حافلة بالعلم والدين والثقافة وكان مثواك الأخير فى أطهر بقعة فى الأرض مع النبيين والصديقين والشهداء.

لعلك كنت مشتاقا للمثوى الأخير بهذه الأرض الطاهرة الطيبة، مودعا كل منصب وكل نفس، وقد اشتقت إلى أرض الحبيب النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد فزت بنفسك بعيدا عن مظاهر الدنيا لتحتفل بك الأرض الطيبة.

فى رحمة الله وجنته بما صنعت وبنيت معاهد ومدارسا للتعليم الأزهرى وكتبك وعلمك فى الحديث الشريف.

لقد توليت مشيخة الأزهر منذ أربعة عشر عاما كانت حافلة بالإنجازات، وكان يتردد على لسانك فى خطبة الآية الكلمة الطيبة صدقة، فكان كلامك طيبا ينم عن شخصيتك الطيبة وكان قلبك مصفحا لمن أساء إليك، فكنت عنوانا للمسلم الحق وكنت قدوة للإمام الملتزم الصادق.
لقد كان مثواك الأخير فى البقيع خير جزاء من الله للرجل، طيب القلب صادق مع نفسه ومن غيره تحمل الكثير.

لقد تحملت أمانة الفتوى والإمامة وكلتاهما أثقل من الأخرى فكنت فولاذى العزيمة والقدرة، متحملا مسئولية كل قرار وفتوى إنها أمانة لا يقوى عليها إلا الرجال.

إن المثوى الأخير للرجال لا يأخذ بالعمل، ولكنه بالنية رغم أن العمل كله صالح للمسلمين جميعا.

فكم عانيت وكم تألمت ولكن الأعمال بحسن الخاتمة، فمحاسنك طغت على بعض آرائك التى لم تعجب البعض فأنت بشر تخطأ وتصيب، وليس أدل على صدق نيتك من مثواك الأخير.


رحمك وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة