◄◄ أعلم ألغاز القضية وأمتلك طرق اختراق الدليل الجنائى و4 سيناريوهات لحلها
قال بهاء أبوشقة إن مشاكله مع هيئة الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بعد قبول الطعن المقدم على حكم الإعدام ونقض الحكم وإعادة نظر الدائرة من جديد، لم تكلف وليده اللحظة ولكنه سبق أن اتخذ قرار الانسحاب ثلاث مرات آخرها بعدما انتهى من كتابة مذكرة الطعن غير أنه أرجأ إعلان انسحابه حفاظا على مصلحة هشام طلعت وتقديراً للأمانة التى حملها له فى بداية توليه القضية بمرحلة النقض.
أوضح أبوشقة لـ«اليوم السابع» أن أسباب كلامه عن الانسحاب بعد حكم محكمة النقض هى نفسها أسباب الاعتذار عن عدم تولى القضية منذ بدايتها فى أغسطس 2008 قبل نظرها أمام محكمة الجنايات وتتمثل كلها فى سبب واحد فقط هو «فريد الديب». وقال أبوشقة إن فارقاً شاسعاً بين المدرسة القانونية التى ينتهجها فى دراسته للقضايا والمدرسة التى ينتهجها الديب والتى تعتمد على الشو الإعلامى والتصريحات الرنانة الفارغة, فمنذ بداية نظر القضية أمام دائرة المستشار محمدى قنصوة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة وفريد الديب يصرح للإعلام كل جلسة بأن أسباب البراءة فى جيبه وأنه يمتلك من الأدلة والبراهين والدفوع ما ينسف القضية، فضلاً عن أنه هيأ أسرة هشام طلعت للبراءة فى حين أن النتيجة كانت الإعدام شنقا بإجماع الآراء وبدلاً من أن يخرج هشام طلعت من السجن ويباشر أعماله بمكتبه بمقر مجموعة طلعت مصطفى كما أخبره فريد الديب خرج هشام طلعت من عنبر المحبوسين احتياطياً وانتقل إلى عنبر المحكوم عليهم بالإعدام مرتديا البدلة الحمراء.
وأوضح أبوشقة أنه أنقذ هشام طلعت مصطفى من حبل المشنقة ووضعه على أول خطوة على طريق البراءة بعد «الورطة» التى أوقعه فيها فريد الديب. ويضيف أبوشقة أنه أنقذ فريد الديب أيضاً من الإعدام لأنه فى حالة تصديق محكمة النقض على حكم إعدام هشام طلعت كان ذلك سيقضى على اسم وتاريخ فريد الديب فى مهنة المحاماة، ويضيف أبوشقة «إن فريد الديب لم يفهم ذلك وبدلاً من أن يعتبر انضمامى لهيئة الدفاع معاونة وإثقالا لهيئة الدفاع اعتبرها خصومة وخلق انشقاقا داخلياً ورفض التعاون ومناقشة ألغاز القضية وسيناريوهاتها الغامضة متجاهلاً أن نفس تصرفاته وأفعاله أمام محكمة الدرجة الأولى تسببت فى صدور حكم بإعدام هشام».
ويضيف أبوشقة أنه تولى القضية فى وقت عصيب أو كما يسميه «عنق الزجاجة» حيث إن هشام طلعت مصطفى محكوم عليه بالإعدام شنقا بإجماع الاراء وحيثيات الحكم سطرها المستشار محمدى قنصوة بلغة قانونية عالية واستخدم فيها جميع معايير كتابة الأحكام وهو الأمر الذى دفعه للتعامل مع القضية مثل الطبيب الجراح أو لاعب الكرة المحترف الذى يستلم الكرة فى الملعب ويدرك جيداً من أى مكان يسددها ليحرز هدفا على عكس أى لاعب آخر يحتفظ بالكرة لوقت طويل ويجرى يميناً ويساراً دون أن يستفيد منها ويجهد فريقه على الفارغ بل يدخل فى مرماه أهداف كثيرة ويخرج من المباراة مهزوما، حيث كتب مذكرة طعن تتضمن مبادئ قانونية جديدة بمحكمة النقض، فضلاً عن تكوين فريق دفاع قوى يتكون من كبار شيوخ المحاماة وهم الدكتورة آمال عثمان والدكتور حسنين عبيد والدكتور عبدالرؤوف مهدى، ورفض فكرة هشام طلعت مصطفى بكتابة مذكرة طعن جماعية وكتب كل عضو فى هيئة الدفاع مذكرة منفردة كى لا يتأثر أى عضو بآخر وهو الأمر الذى جاء بنتائج إيجابية أمام محكمة النقض.
ووجه أبوشقة أثناء حديثه لـ«اليوم السابع» انتقاداً لاذعاً لفريد الديب خاصة حضور الديب جلسة النطق بحكم قبول الطعن من أجل الشو الإعلامى والظهور فى الفضائيات والخروج من دار القضاء العالى فى زفة إعلامية، ونسب الانتصار إلى نفسه فقط وكأنه المحامى الوحيد فى القضية الذى قدم مذكرات طعن متجاهلاً باقى أعضاء هيئة الدفاع ومتجاهلاً حكم إعدام أول درجة الذى لعب دورا كبيرا فيه بأخطائه أمام محكمة الجنايات.
وشدد أبوشقة أنه لن يسير فى زفات إعلامية وأنه لا يبغى شهرة ولا مالا، مؤكداً أن أى محام محترم لا يسعى وراء الشهرة والزفات الاعلامية أو أن يحمله الناس على الأكتاف ويصفقوا له فى نجاح لم يكن من صنعه، وأكد أبوشقة أن فريد الديب لم يسحب بساط النجاح من تحته، مشيرا إلى أن الجميع يعلم دوره فى القضية وفى وسط المحاماة بمصر وانه المحامى الوحيد الذى يدافع عن أكبر القضايا من الإسكندرية إلى أسوان.
وعن فرص هشام فى البراءة بعد نقض حكم الإعدام يقول أبوشقة إنه درس القضية جيداً ويعلم بدهاليزها وألغازها، ويصف أبوشقة القضية بأنها من أقل قضايا القتل التى دافع فيها، ويشير أبوشقة إلى أنه يدرك كيفية اختراق الدليل الجنائى فى تلك النوعية من القضايا والبحث عن سيناريو حقيقى لارتكاب الجريمة معارض لما رسمته أوراق التحقيقات، مشيراً إلى أن هناك 4 سيناريوهات لألغاز القضية لن يكشف عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة