الفاتيكان يغرق فى بحر الشذوذ الجنسى

الجمعة، 12 مارس 2010 03:02 ص
الفاتيكان يغرق فى بحر الشذوذ الجنسى بنديكت السادس عشر
ريم عبدالحميد و سمر يسرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄حاجب البابا متورط فى شبكة للشواذ.. وثلاث كهنة اغتصبوا 30 طفلا فى الكنائس الألمانية

«أطلب المغفرة من الحبر الأعظم لما حدث منى» هكذا وقف حاجب بابا روما أنجيلو بالدوتشى أمام زعيم الكنيسة الكاثوليكية فى العالم نادما على ما فعله بعد افتضاح أمره بالوثائق، فقد كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن فضيحة جنسية مدوية هزت أرجاء الفاتيكان، ووصلت إلى مقر البابا بنديكت السادس عشر، حيث تمت إقالة حاجب للبابا وعضو بجوقة خاصة فى كاتدرائية القديس بطرس بعد الكشف عن تورطه فى شبكة دعارة للشواذ جنسياً وذلك فى أحدث فضيحة جنسية تهز الفاتيكان.

وقالت الصحيفة إنه بعد أن تمكنت الشرطة من القبض على أنجيلو بالدوتشى، وهو مهندس وعضو سابق بمجلس إدارة الأشغال العامة ومستشار إنشاءات الفاتيكان، على خلفية اتهامات بالفساد، تم الكشف عن مكالمة هاتفية كان يتفاوض فيها مع حاجب البابا النيجيرى الجنسية توماس جيندو إيهايم، على التفاصيل الجسدية المحددة التى يريدها فى الرجال الذين سيحضرهم له.

وتشير الجارديان إلى أن بحوزتها محاضر تكشف عن عدد كبير من الرجال تم تقديمهم لبالدوتشى، وأن واحداً على الأقل من بينهم كان يدرس الكهنوت، لافتة إلى أن بالدوتشى عضو أيضا فى جوقة مختارة تضم حجابا يستدعون للعمل فى القصر الرسولى للفاتيكان فى مناسبات مهمة مثل استقبالات البابا لرؤساء دول، أو عندما يرأس البابا مناسبات كبيرة، وأفراد تلك الجوقة هم الذين حملوا نعش البابا يوحنا بولس الثانى أثناء مراسم جنازته فى 2005.

وقد تسببت المعلومات التى تم الكشف عنها حول حياة بالدوتشى الخاصة فى إحراج شديد للفاتيكان الذى لم يصدر أى تعليق حتى الآن على هذه القضية، وقد أظهرت مقتطفات نشرت فى صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أن إيهايم كان على اتصال منتظم مع بالدوتشى قبل اعتقال الأخير الشهر الماضى.

صحيفة الجارديان قالت إنه على الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية لم تدن الشذوذ الجنسى بشكل صريح، فإن تعاليمها تقول إن المثلية الجنسية لا يمكن الموافقة عليها تحت أى ظروف.
فضائح الكنيسة الكاثوليكية لم تتوقف عند حاجب البابا فقد اعتذر البابا بنديكت السادس عشر لأول مرة عن الاعتداءات الجنسية الواقعة على الأطفال من قبل الكهنة، وذلك بعد تورط ثلاثة كهنة فى الاعتداء على الأطفال بالكنائس الألمانية.

فقد كشفت صحيفة دير شبيجل أن رئيس الطائفة اليسوعية فى ألمانيا شتيفان دارتمان، طلب قبل «أسبوع الغفران» من الفاتيكان تقريرا عما صدر من انتهاكات وكان هذا نيابة عن طلب من الضحايا.

وقالت الصحيفة إن المعتدين من المفترض أن يكونوا ثلاثة كهنة عملوا على مدى العقود الماضية فى أماكن مختلفة كمدرسين ورعاة للكنيسة. وذكرت الصحيفة الألمانية أنه حتى الآن تم الإبلاغ عن نحو 30 ضحية فى مختلف أنحاء ألمانيا.

وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن الاعتداءات الجنسية فى مدرسة كانيسيوس الثانوية والتى حدثت فى السبعينيات والثمانينيات، ولن يكون لها أى عواقب قانونية، وقال المتحدث باسم مكتب المدعى العام ومارتن: «إن الإجراءات تسقط بتقدم الزمن».

وأشارت الصحيفة إلى أن مدرسا سابقا متهما فى تلك الاعتداءات نفى ذلك. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «تاج تسايتونج Tag Zeitung» اعترف القس السابق لفولف غانغ أنه تعرض بالضرب للأطفال، ولكنه لم يقم بالاعتداء الجنسى على الأطفال وسوف توجه إليه تهم بالإساءة ضد قاصرين بمدارس فى برلين وهامبورج وسانت بليز فى الغابة السوداء.

وأضاف القس السابق الذى يعيش الآن فى شيلى فى تصريحاته للصحيفة: «صحيح أننى فى السنوات الأخيرة التى عملت فيها بالتدريس قمت باستغلال سلطاتى الدينية والتعليمية للإساءة إلى قاصرين وثقوا فى وتعلقوا بى بشكل كبير وقمت بالتعدى عليهم بالإيذاء والضرب، ومع ذلك، لم يحدث فى أى وقت وفى أى مكان اتصال جنسى مباشر مع الأطفال والمراهقين».
وقال المتحدث باسم المقاطعة اليسوعية فى ألمانيا توماس بوسكه، للصحيفة إنه فى الوقت الحاضر لا يوجد أى دليل على القس فولف غانغ بالاعتداء الجنسى.

وأدلى البابا بنديكت السادس عشر بتصريحات للمرة الأولى عن إساءة معاملة الأطفال، وذلك بعد إدراك العديد من حالات سوء المعاملة للأطفال فى المدارس الكاثوليكية بألمانيا، لكن تصريحاته كانت أقرب إلى العموم.

وأضافت الصحيفة أن البابا أكد أن الكنيسة تعمل منذ عدة قرون من أجل كرامة وحقوق القاصرين ولكن لسوء الحظ، قام بعض أعضاء الكنيسة بانتهاك هذه الحقوق.

وصرح البابا بنديكت خلال اجتماع لمجلس عائلة الفاتيكان للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 20 لبدء سريان اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة، بأن مثل هذا السلوك أدانته الكنيسة دائما وستفعل ذلك فى المستقبل أيضا.

وأضافت الصحيفة أن البابا لم يشر فى كلمته إلى فضيحة إساءة معاملة الأطفال فى المدارس اليسوعية الألمانية، والتى خرجت من جامعة كانيسيوس فى برلين.

ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة فى الاستبيان الذى قامت به صحيفة دير شبيجل الألمانية فى 27 إبراشية ألمانية لرصد جميع حالات الإساءة التى وقعت فى الكنيسة الكاثوليكية فى ألمانيا فى السنوات الـ 15 الماضية، رصدت ما لا يقل عن 94 حالة مشتبها فيها بإساءة معاملة الأطفال.

وأشارت الصحيفة إلى فضائح فى بلدان أخرى لكهنة شواذ جنسيا أيضا، حيث كانت تلك الفضيحة التى هزت الكنيسة الكاثوليكية.

وذكرت الصحيفة أنه فى ديسمبر الماضى أبدى البابا بنديكت السادس عشر أسفه على هذه الجريمة التى حدثت فى أيرلندا. وفى تقرير صادر عن الحكومة الأيرلندية تم الكشف عن أن أربعة من المطارنة من دبلن قاموا فى الماضى بحماية القساوسة الكاثوليك الذين تمت إدانتهم بالاعتداء الجنسى، هذا وكان البابا قد اعتذر عن سوء معاملة الأطفال من قبل القساوسة فى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة