أدى المسلمون صلاة الغائب فى معظم مساجد الجمهورية عقب صلاة الجمعة اليوم، على روح الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف، الذى توفى الأربعاء الماضى ودفن بالبقيع بالمملكة العربية السعودية.
كما خصصت خطب الجمعة فى تلك المساجد للتركيز على دور الإمام الأكبر لخدمة الإسلام والمسلمين وعلى علمه الوفير طوال حياته الدينية والعلمية.
وأم المسلمين فى صلاة الجمعة وصلاة الغائب فى الجامع الأزهر اليوم الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب الجامع الأزهر، الذى أكد فى خطبة الجمعة أن الأمة الإسلامية قد فقدت برحيل الدكتور طنطاوى رمزا وعلما من علمائها البارزين والذى قدم فكرا إسلاميا يحمل المنهج الوسطى والمعتدل والدعوة الإسلامية فى مصر والخارج والتى ظل يسعى لها حتى آخر لحظة فى حياته بالدعوة إلى الله فى مصر والخارج.
وأضاف أن الإمام الراحل لم يألوا جهدا رغم كبر سنه فى الدعوة إلى الله على مدار أكثر من أربعين عاما، والمشاركة فى المؤتمرات الإسلامية، وكان آخرها مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر للدفاع عن مكانة صحابة رسول الله والرد على المشككين فى علمهم، فكتب الله له أن يدفن بينهم فى البقيع جزاء على ما قدمه لخدمة الدين الإسلامى.
كما أشار فى خطبة الجمعة إلى منزلة العلماء فى الإسلام ومنهم شيخ الأزهر الراحل وضرورة الاستفادة من علمهم من أجل نهضة الأمة الإسلامية منتقدا وسائل الإعلام التى لم توقف بثها ولو ساعة واحدة حدادا على الفقيد الراحل.
وفى مسجد الحسين أم المسلمين فى صلاة الجمعة ثم صلاة الجنازة الدكتور الأمير البرعى إمام المسجد الحسينى، حيث أثنى على فضيلة الإمام الأكبر وعلمه الوفير الذى كان له الأثر الكبير فى النهضة الإسلامية العلمية، مشيرا إلى تراثه وفكره الإسلامى المعتدل والذى استفاد منه علماء المسلمين من خارج مصر. وأكد أهمية تعظيم
الاستفادة من هذا التراث.
شارك فى صلاة الجمعة وصلاة الغائب على روح الفقيد الراحل جمع كبير من المسلمين وبعض سفراء الدول الإسلامية وطلاب البعوث الإسلامية الدارسين بالأزهر وبعض طلاب المعاهد الأزهرية.
أداء صلاة الغائب على روح د.طنطاوى عقب صلاة الجمعة
الجمعة، 12 مارس 2010 03:16 م
إقامة صلاة الغائب على روح شيخ الأزهر بمساجد مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة