فريدمان: نشر الديمقراطية بالشرق الأوسط يعتمد على العرب والمسلمين

الخميس، 11 مارس 2010 12:51 ص
فريدمان: نشر الديمقراطية بالشرق الأوسط يعتمد على العرب والمسلمين توماس فريدمان أشاد بالتجربة العراقية فى الانتخابات
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد الكاتب الأمريكى، توماس فريدمان، فى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بتجربة الانتخابات العراقية وقال إن نشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط والعالم العربى يعتمد على العرب والمسلمين أنفسهم وليس على الولايات المتحدة الأمريكية، فهم يجب أن يظهروا استعدادهم للقتال بل والموت من أجل مستقبل أكثر ديمقراطية وتسامحا وتقدما، وذهب الكاتب إلى أن هذا السبيل الوحيد لإلحاق هزيمة منكرة بالقاعدة والبعثيين والحركات الإسلامية العنيفة التى تهدد المنطقة.

ورأى الكاتب أن اعتبار أن التصويت أو هذه الانتخابات ستجعل من العراق قصة نجاح لم يسبق لها مثيل، أمر خاطئ، فالسياسيون العراقيون ينبغى عليهم إثبات أنهم قادرون على تولى مقاليد الحكم، وبناء الدولة والالتزام بحكم القانون. ولكن هذا لا ينتقص أبدا من أهمية هذه الانتخابات، على حد تعبير الكاتب، لأن العراقيين تمكنوا بمساعدة الأمم المتحدة والجيش الأمريكى، وفريق الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خاصة نائبه، جو بايدن، بالتغلب على عاقبتين أساسيتين.

العراقيون تغلبوا على سلسلة من النزاعات الطائفية التى هددت بفشل هذه الانتخابات، وبالفعل تمكنوا من الخروج للتصويت باختلاف أطيافهم الشيعة والسنة والأكراد، متحدين التفجيرات التى شنتها القاعدة ومساعى البعثيين بإفشال مشروع الديمقراطية فى العراق.

ورأى فريدمان أن العملية الانتخابية ربما تثير سخط الإيرانيين، الذين ربما يكون لسان حالهم يقول "كيف ونحن الإيرانيون الفرس الشيعة- ونعتبر أنفسنا أعلى شأنا من الشيعة العرب العراقيون، لا نستطيع سوى التصويت لحفنة من المرشحين "وافق عليهم المرشد الأعلى مسبقا"، بينما يتمكن العراقيون الشيعة، الذين عانوا من الاحتلال الأمريكى لمدة سبعة أعوام، من التصويت لمن يرغبون به؟" ويسخر الكاتب من إيران قائلا إنه "على عكس طهران، يعد العراقيون الأصوات".

ورغم أن الإطاحة بنظام صدام حسين ساعدت إيران على توسيع نطاق نفوذها فى العالم العربى، إلا أنه إذا أسفرت هذه الانتخابات عن نتيجة جيدة، فسيصبح العراق حينها قوة ديمقراطية تشكل ضغطا دائما على النظام الإيرانى.


للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة