قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن النقاش الجارى فى مصر يعكس القلق بالنسبة لمستقبل مصر والرغبة بأن يكون هناك مستقبل أكثر مناسبة للمجتمع المصرى وتقدمه والمجتمع المصرى ورخائه والانشغال بهذا أمر مشروع، لأننا أمة تمر بمفاصل معينة، وأن هناك حركة سياسية شارك فى هذه الحركة السياسية الدكتور محمد البرادعى ونحن نرتبط بصداقة وبنقاش مستمر فى ما يهمنا فى العالم العربى ومصر، وهذه الزيارة هى زيارة طبيعية وأن نتحدث وهو متوجه ويسألنى عن وجهة نظرى فى عدد من المواضيع ولا تنسى أنه خبير فى المسائل النووية، جزء من حديثنا فى الحقيقة انصب على الوضع النووى فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح موسى فى حواره لبرنامج "أصحاب القرار فى قناة روسيا اليوم أجرته مراسلة القناة فى القاهرة أمل الحناوى، أن الوضع الوضع العربى الراهن ليس ميئوساً منه، لكنه سيىء أو ضعيف ومتردد.
وأشار موسى إلى أن الكل بلا استثناء يعتقد بأن الطرف الإسرائيلى لا يريد السلام ولا يحترم التزاماته الدولية، هو مستعد أن يقبل بسلام تسلم فيه الدول العربية بمعظم حقوقها، وهذا غير ممكن.
وأكد موسى أن الدول العربية لا علاقة لها بالموضوع الإيرانى إطلاقاً ونحن ضد ضرب إيران وضد معاقبة الشعب الإيرانى بصراحة، وأوضح موسى أن الشرق الأوسط ومنطقتنا على اتساعها ليست فى حاجة إلى أى برنامج نووى عسكرى، وأن منطقتنا على اتساعها فى حاجة إلى برامج نووية سلمية فى إطار معاهدة منع الانتشار والتمتع بالمزايا التى تحققها لكل من انضم إليها بما فيها إيران، وإذا أردنا أن نبعد شبح البرامج العسكرية النووية، فلا يجب أن نتحدث عن إيران أو إيران فقط هناك الوضع الإسرائيلى النووى الإسرائيلى، من حقنا أن نتساءل حتى لو نسيت كلمة إسرائيل ونسيت كلمة إيران إذا كان هناك برنامج نووى فى هذه النقطة فيجب أن نتحرى إذا كان هناك برنامج نووى آخر، نحن نتكلم عن ضرر البرامج العسكرية النووية، أنا لا أفهم أن يكون هناك ضرر من برامج عسكرية نووية إذا كانت على الجانب هذا ولكن إذا كانت على هذا الجانب فليس هناك أى مانع رغم خطورتها والاثنان فى هذه المنطقة والاثنان فى حالة تعبئة كبيرة موجودة فى المنطقة يمكن أن تؤدى إلى اشتعال سباق نووى.
وتوقع موسى عدم تنفيذ أى ضربة عسكرية أمريكية، لأن الرئيس أوباما وإدارته مثقلين بأعباء السياسة الخارجية، وجودهم فى العراق ووجودهم فى أفغانستان، إنما النوايا الإسرائيلية قد تكون عندهم مثل هذه النوايا، إنما سوف يحترق بها الكل ولذلك ليس من المصلحة أبداً اللجوء إلى أى خيار عسكرى فيما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية.
وأوضح موسى، أن المطلوب من العرب ومن العراق الآن بعد الانتخابات واستقرار الوضع، أنه سوف يكون انفتاح أكبر على العراق وقد كان هناك تردد من بعض الدول العربية، لأن النواحى الأمنية كانت تمنع، حيث كانت هناك نواحى عملية على الأرض تمنع هذه الدول أو بعضها فى حركة رجال الأعمال والدبلوماسيين.
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة