عـادل عطيـة يكتـب: زيارة الأماكن المقدسة فى ظل الاحتلال

الخميس، 11 مارس 2010 11:18 ص
عـادل عطيـة يكتـب: زيارة الأماكن المقدسة فى ظل الاحتلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ سنوات مضت، أعلن شيخ الأزهر، رفضه لفكرة زيارة المسجد الأقصى فى ظل الاحتلال، كما أكد بابا الإسكندرية على رفضه المطلق لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة، إلا برفقة المسلمين.

والرافضون هنا، ربما يريدون حرمان إسرائيل مما تتمناه بأن يكون السماح للزوار المسلمين والمسيحيين بدخول القدس عن طريق تأشيراتها، اعترافاً ضمنياً: بسيطرتها، وامتلاكها، وهيمنتها على بيت المقدس.

ولكن على الساحة الآن دعوة إسلامية لزيارة المسجد الأقصى؛ دعماً لسكان القدس، وتأكيداً على أهمية المسجد عند جموع المسلمين، حتى لا تمضى إسرائيل فى مخططها لتهويد المدينة وهدم المسجد.

وبين الطرفين، أطرح رأيى هذا: أن الأماكن المقدسة فى فلسطين، وفى السعودية، وفى أى مكان آخر، ليست ملكاً لاصحاب الأرض، وإنما هى ملك لأصحاب الديانات، ولا يمكن لسلطة ما أن تمنع الزوار والحجاج من التبرك بها، اللهم لأسباب خارج السياق، كما حدث عندما منعت السعودية فى سنة من السنوات دخول الإيرانيين؛ لأنهم حولوا شعائر الحج إلى نداءات سياسية شابها الكثير من العنف، والدماء!

وهذا ما تفعله السلطة الإسرائيلية، عندما تفرض قيوداً على الدخول إلى المسجد الأقصى؛ لأن الفلسطينيين يحولونه كل يوم جمعة من مكان للعبادة إلى مكان للسياسة، ومنطلقاً لأعمال شغب وتخريب.

وهذه الاستثناءات ستختفى كلياً، عندما يتعلم الزائر كيف يحترم مقدساته، ويمتنع عن أن يتخذها تكأة لطموحاته الدنيوية، أن الأماكن المقدسة ـ فى مواثيقنا العرفية ـ فى حكم السلطة الدولية.

وهى كذلك، وستظل، حتى ولو كانت خاضعة فعلياً لسلطة السعودية، وإسرائيل، أو أى سلطة أخرى، ومن هذا المنطلق، أقول: لنزر أماكننا المقدسة، ولو كانت تحت سلطة الشيطان!

قد يؤيد البعض أحد الطرفين، وهو على يقين بأن الطرف الآخر مخلص فى رأيه، وقد يعارضنى البعض، عندما يحاول قلمى أن يصبح طرفاً ثالثاً فى هذا الجدال، ولكنها ستبقى دائماً آراء مفتوحة على النقاش، ولا تخلو من الإخلاص!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة