قال إن القرآنيين يقدسون القرآن وليس البشر والحجر..

زعيم القرآنيين يرفض تكفير علماء الأزهر له

الخميس، 11 مارس 2010 04:17 م
زعيم القرآنيين يرفض تكفير علماء الأزهر له الدكتور أحمد صبحى منصور
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الدكتور أحمد صبحى منصور الكاتب القرآنى، هجوم علماء الأزهر على القرآنيين ووصفه بأنه عادة سيئة تثبت حاجة الأزهر الملحة للإصلاح، والتى دعا إليها منذ كان مدرساً مساعداً بالأزهر عام 1977 من خلال كتبه ومقالاته التى تثبت تناقض الفكر السنى مع الإسلام، حسب تعبيره، إلا أن إدارة الأزهر واجهت دعوته بوقفه عن العمل ومصادرة مستحقاته المالية ومنعه من الترقية والسفر وإحالته لمجلس تأديب كان يشرف عليه آنذاك الدكتور محمد سيد طنطاوى عميد كلية أصول الدين فى أسيوط.

وأضاف منصور أن علماء الأزهر فى هجومهم على القرآنيين، إنما يكررون نفس الكلام، وليس عندهم جديد سوى الاتهام بالكفر مع تنويع الأسلوب. وقال إن الخلاف الأساسى بين القرآنيين وبين علماء الأزهر يتركز فى عقيدة أن "لا إله إلا الله" وحده يستحق التقديس، حيث لا مجال لتقديس بشر، أو حجر، فيما تتسع دائرة التقديس لدى السنة، لتشمل الأنبياء والصحابة والخلفاء الراشدين والأئمة والأولياء الصوفية والحاكم المتأله، كما تتسع عندهم عبادة القبور لتمتد من الحج والتبرك بقبر النبى محمد فى المدينة إلى قبور الصحابة وآل البيت وشيوخ الصوفية داخل مصر وخارجها، مع الحج إليها والتبرك بها.

وأضاف أن التقديس لدى القرآنيين ينحسر فى كتاب الله جل وعلا وحده وهو المرجعية الوحيدة، المعصومة من الخطأ، أما ما عدا ذلك من فتاوى فلا تعدو كونها آراء شخصية قابلة للخطأ والصواب، وقال "نحن جميعاً أمام القرآن الكريم تلاميذ نستفيد من بعضنا، لذا نأتى دائماً بالجديد نكتشفه من القرآن الكريم، وعطاؤه لا ينفد ومستمر إلى قيام الساعة"، مشيراً إلى أن الآخرين يعكفون على كتب التراث يقدسون أئمتها، ويحاولون فرض خرافات التراث السنى المقدسة على عصرنا مثل "رضاعة الكبير"، و"التبرك ببول النبى" فإذا واجهتهم فتوى عصرية اختلفوا، وكفر بعضهم بعضاً، والأمثلة كثيرة، من حرب الخليج وفوائد البنوك إلى نقل الأعضاء، وقال "هؤلاء لا يعرفون الاجتهاد ولا يعرفهم لأنهم إنما ينقلون عن الأئمة السابقين، ثم أنه لا وقت لديهم للاجتهاد الذى يستلزم التفرغ للعلم والبحث، بينما هم مشغولون بجمع المال ومواكب الحكام".

وقال منصور إن الشيوخ المخضرمون فى الأزهر على اختلاف مشاربهم خدم للوهابية، والسلطة، وقال "منهم من تخرج فى الجامعات الألمانية وكان فيه أثر باهت خافت من التنوير بسبب كونه تلميذا سابقا للدكتور محمد البهى، ولكنه أضاع كل ذلك بسبب المنصب"، ومنهم من وصل بالتصوف وبالتزوير فى النسب وفى الشهادات العلمية لأعلى المناصب فى الأزهر ، ومع ذلك فهو خادم الوهابية العدو الأساسى للتصوف.

وأضاف أن هدف "القرآنيين" إصلاح المسلمين من داخل الإسلام بالاحتكام إلى القرآن الكريم، وذلك من خلال عرض تراث المسلمين الفكرى والتشريعى وتاريخهم على القرآن الكريم، بدءاً من الخلفاء الراشدين إلى الأئمة الكبار لدى الشيعة والسنة والتصوف، بوصفهم جميعاً بشر وقد أخطأوا حسب المذكور فى كتب التراث نفسه، ومازلنا نكرر أخطاءهم لأن أحدا لا يجرؤ على انتقادهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة