لم تتمكن بعد مرور 4 سنوات على وفاته من نسيانه والصبر على فراقه، فقررت اللحاق به فى العالم الآخر، وترك الحياة بالطريقة نفسها التى فرقت بينهما بعدما اشتعلت به النيران، وأدت إلى وفاته وبالمكان نفسه الذى شهد لحظاته الأخيرة بمستشفى أم المصريين العام، فأحضرت عبوة من الكيروسين وتوجهت إلى مستشفى أم المصريين، وقطعت تذكرة الدخول، وبفناء المستشفى فى أقل من لحظة أفرغت محتواها على جسدها، وأشعلت النار بجسدها الذى تفحم كاملا ليتم إيداعها داخل غرفة العناية المركزة بين الحياة والموت.
بدأت الواقعة بتلقى اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغا من مستشفى أم المصريين بقيام ربة منزل بإشعال النار بجسدها بساحة المستشفى، وتم إنقاذها من الموت إلا أنها فى حالة سيئة، وبإخطار اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، أمر بالانتقال إلى مقر المستشفى وإجراء التحريات لبيان سبب الحادث، وتبين للعميد فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، أن ربة المنزل تدعى "دعاء. م. م" (42 سنة) مقيمة بالدقى، مصابة بحروق بنسبة 100% حضرت إلى المستشفى، وقطعت تذكرة دخول وفور دخولها سكبت عبوة كيروسين كانت بحوزتها على جسدها وأشعلت النار بها، وتبين من التحريات أن شقيقها توفى بالمستشفى عام 2006 عقب إصابته بحروق عديدة بجسده، وأنها كانت متعلقة به وأرادت اللحاق به فى الجنة، فاختارت المكان نفسه الذى توفى فيه، وبالطريقة ذاتها التى أدت إلى موته، تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة