حواس يصل إلى القاهرة بتابوت "إيمسى"

الخميس، 11 مارس 2010 03:44 م
حواس يصل إلى القاهرة بتابوت "إيمسى" تابوت "إيمسى"
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصل إلى القاهرة ظهر السبت 13 مارس الجارى من واشنطن الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ومعه تابوت "إيمسى" أحد نبلاء الأسرة الحادية والعشرين الفرعونية من واشنطن.

وصرح فاروق حسنى وزير الثقافة، أن هذا التابوت يعد من أجمل التوابيت الخشبية ويؤرخ لعام 1080 ق.م، ويعود اليوم إلى مصر بعد حوالى ثلاثة أعوام من الاتصالات المصرية الأمريكية التى نجحت من خلالها مصر فى إثبات حقها القانونى فى استعادة هذا التابوت.

وقال حسنى، إن التابوت مصنوع من الخشب وتم تشكيله على هيئة آدمية ويتضمن مناظر ورسوماً ملونة ونصوصاً دينية تساعد المتوفى فى رحلته إلى العالم الآخر، كما أنها فى حالة جيدة من الحفظ.

وقد تسلم الدكتور زاهى حواس التابوت خلال احتفالية كبيرة أقيمت أمس بمقر الجمعية الجغرافية الوطنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وخلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم عقب الاحتفالية وحضره نائب السفير المصرى لدى الولايات المتحدة عمرو رمضان ومندوبون من وزارة الخارجية الأمريكية وسلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينه ميامى وجون فاهى رئيس الجمعية الجغرافية الوطنية، وبحضور أكثر من ٢٠٠ صحفى بالصحف العالمية والعربية ومحطات التليفزيون.

أوضح الدكتور حواس، أن قصة استرداد هذا التابوت بدأت فى أكتوبر 2008 عندما أبلغته سلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينة ميامى بولاية فلوريدا عن قيامها بالتحفظ على تابوت فرعونى يرجع لعصر الأسرة ٢١ الأسرة وكان قد وصل إلى ميامى مشحوناً من إسبانيا على أنه منتجات زراعية باسم أحد المواطنين الإسبان والذى يعمل فى أحد المتاحف الأثرية بإسبانيا ولم يستطع إثبات ملكيته لهذا التابوت وعدم قدرته على تقديم أية مستندات رسمية تثبت ملكيته له مما يدل على خروج هذا التابوت من مصر بطريقة غير شرعية.

وقال الدكتور حواس، إنه أرسل على الفور خطاباً رسمياً للسلطات الأمريكية بفلوريدا يؤكد فيه رغبة الحكومة المصرية باستعادة هذا التابوت، حيث إنه سرق من مصر وخرج منها بطريقة غير شرعية، كما أرسل جميع الأوراق الرسمية اللازمة التى تؤكد أحقية مصرفى الحصول على هذا التابوت.

وأضاف حواس، أنه بعد إرسال هذا الطلب رفض المواطن الإسبانى إعادة التابوت وتسليمه إلى مصر فقام الدكتور حواس بتكليف مكتب محاماة فى ميامى لرفع دعوة قضائية لاستعادة هذا التابوت وقد وافق المحامى صاحب المكتب على أن يتولى هذه القضية بالمجان ودون تقاضى أية أتعاب، وعندما وجد المواطن الإسبانى أن مصر جادة فى القضية انسحب منها وحكم بتسليم التابوت إلى مصر، وبالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة تم تنفيذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لتسليم مصر التابوت.

وأعلن حواس أن سلطات الأمن الأمريكية سوف تقوم بنقل التابوت تحت الحراسة المشددة من واشطن لمدينة نيويورك لعودته بعد غد على متن طائرة مصر للطيران فى رحلة العودة إلى موطنه الأصلى مصر، مضيفاً أن التابوت سيبقى بالمتحف المصرى حتى يعرض ضمن معرض كبير وخاص للآثار التى تمت استعادتها خلال الثمانية أعوام الماضية والتى كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية وأن هناك متابعة مستمرة لحالات أخرى لاسترداد عدد من القطع الأثرية ببعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والعربية.

وقد أشاد حواس بالتعاون المصرى الأمريكى فى مجالات استرداد الآثار المسروقة من مصر والتى تضبطها السلطات الأمريكية عبر موانئ السفر والوصول الجوية والبرية والبحرية بمختلف المدن والولايات الأمريكية وأنه بفضل هذا التعاون نجحت مصر فى استرداد عشرات القطع الأثرية من الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية.

هذا وقد علق الأثريون الأمريكيون على هذا الحدث بأنه انتصار جديد للحكومة المصرية والتى أخذت على عاتقها مسئولية ملاحقة لصوص الآثار بالخارج، كما وصفوا هذا التابوت أنه من أجمل وأندر التوابيت الأثرية التى ترجع لعصر الأسرة 21 فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة