خلال الندوة التى عقدت أمس، الأربعاء، بمعرض الإسكندرية للكتاب أكد حلمى النمنم، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الهيئة تهدف إلى تقديم جيل جديد من المفكرين والأدباء الشبان، وأضاف أن هذا الجيل الجديد موجود فى كل مجالات الأدب "الشعر والقصة القصيرة والرواية".
وتحدث النمنم عن مستقبل النشر فى الهيئة العامة للكتاب، وقال إن هيئة الكتاب فى هذه المرحلة تعيد طباعة أمهات الكتب التى لم تعد متاحة للقارئ، ومنها أعمال "رفاعة الطهطاوى" التى ستصدر قريبا، وبالأمس صدر كتاب لجاك تاجر بعنوان "مسلمون وأقباط"، وقد صدرت طبعته الأولى فى عام 51 19، ولم يطبع منذ ذلك الوقت.
كما أعادت طباعة كتاب "روح الشرائع" الذى صدرت طبعته الأولى عام 1950 ولم يطبع بعدها، وهناك مكتبة كاملة من هذه الكتب تقوم عليها لجنة للاختيار، وكذلك تعمل الهيئة على إحياء كتب التراث، وهناك أيضا الاهتمام بالترجمة وتوجد سلسلة الجوائز التى تترجم الأعمال الأدبية الحائزة على جوائز عالمية، وهذه السلسة تتيح للقارئ الاطلاع على النصوص الأدبية التى اعترف بها عالميا، لأن شبابنا متهم بعد معرفته للأدب العالمى وتباع بأسعار تتراوح من خمس إلى عشر جنيهات.
وعن إصدارات هيئة الكتاب قال النمنم عندما توليت عملى فى الهيئة شاهدت الإصدارات ووجدت أنها فى عام 2009 كان 82% منها لأدباء وشعراء لم يسبق لهم النشر و18 % أعمال للأطفال سواء أكانت أدبا أو شعرا، ولكن فى بقية الفروع الأخرى رأيت أن النشر متراجع بعض الشىء، فلا يوجد كتب فى مجال الثقافة العلمية مثلا وأنا أهتم بها، وكان يوجد فى أجيال سابقة أسماء كبيرة جمعت بين الأدب والثقافة العلمية مثل الراحل د. أحمد زكى، ود.عبد الحليم منتصر، ود.أحمد مستجير، وهذه النوعية من العقول والعلماء لم تعد موجودة فى الوقت الحالى.
وأضاف هناك كتب نصدرها ونحن نعرف أن بيعها سيستمر لسنوات، ففى مجال النشر طالما اخترت عنوانا جيدا بالتأكيد سوف ينجح على المدى البعيد، وضرب مثالا على ذلك "كتاب الأغانى للأصفهانى" قائلا عندما أصدر كتاب كهذا أعلم أنه سيستمر لعدة أعوام، ومهمتى أن أقدم الكتاب لأن الذى يحتاجه القارئ يلبى احتياجاته الحالية مثل كتاب "ظهور العذراء بين الحقيقة والافتراء".