"المحامين العرب" يطالب الأمم المتحدة بإدانة إسرائيل

تقدم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، بمذكرة احتجاجية للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، يؤكد فيها أن الخروج الدائم للإدارة الأمريكية والدول التى تدور فى فلكها عن القرارات التى تصدر عن الإرادة الدولية يضعف من دور ومصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها، ويمثل نقطة تحول خطيرة فى تاريخ العلاقات الدولية.

وسلم إبراهيم السملالى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المذكرة إلى المسئولة الإعلامية بمقر الأمم المتحدة بالقاهرة، تمهيداً لإرسالها إلى بان كى مون، مفادها أن المجتمع الدولى ينتظر من الأمم المتحدة والأمين العام اتخاذ موقف جاد وحازم يتسق مع مقررات الشرعية الدولية، وإدانة واضحة للاعتداءات الإسرائيلية وملاحقة المسئولين الإسرائيليين عن الجرائم التى ارتكبوها.

¬واعتبر السملالى فى مذكرته أن كارثة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس ساحته الطاهرة فى اعتداء همجى سافر لقوات الاحتلال الإسرائيلى الجمعة الماضى يمثل صفعة موجعة للنظام الدولى بأسره، واصفاً الاعتداء بالدنىء، موضحاً أن هذه الاعتداءات تأتى فى أعقاب جريمة ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح، بما يؤكد تحدى قوات الاحتلال السافر لقواعد القانون الدولى والمضى فى انتهاك تلك القواعد.

وذكرت مذكرة أمين اتحاد المحامين العرب، أن البيان الصحفى الصادر عن مجلس الأمن تعليقاً على تلك الجرائم التى ارتكبها المحتل كان مخيباً للآمال، ومخالفاً للأعراف والمواثيق الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومهدراً لدور مجلس الأمن فى حفظ السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن مساواته للضحية بالجلاد.

وشدد السملالى على أن ما تقترفه قوات الاحتلال يأتى فى إطار مخطط أكثر شمولاً من تهديد السكان الآمنين وترويعهم وتهويد الأماكن المقدسة، بل يهدف إلى تهويد كل فلسطين فى انتهاك صريح لقانون لاهاى واتفاقيات جنيف الأربعة 1949، ومبادئ وقواعد القانون الدولى والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وقال السملالى خلال المؤتمر الصحفى، إن اتحاد المحامين العرب ـ المنظمة العربية القانونية الأم فى المنطقة العربية والتى تتمتع بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادى والاجتماعى ـ بكثير من الأسى والقلق ما يجرى فى فلسطين العربية المحتلة من اعتداءات وإجراءات خارجة على ما ارتضته البشرية ناموساً يهتدى به الجميع فى إقامة علاقات تحمى السلم والأمن الدوليين وترتكز على العدل والمساواة والقضاء على بؤر الاحتلال بكل أنواعه وتحريم استعمال القوة فى العلاقات الدولية والتقيد بالمواثيق الدولية وفى طليعتها ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف أن الاتحاد ومن قبله رجال القانون العرب المدافعين عن ترسيخ مبادئ العدل والمساواة واحترام القانون، يستشعرون خطورة الأمر، ملفتاً إلى أهمية مخاطبة الأمم المتحدة فى شخص الأمين العام باعتباره الأمين على القانون الدولى وتنفيذه.