تحتفل دول العالم غدا الجمعة 12 مارس، باليوم العالمى لمكافحة مرض الجلوكوما أو ما يسمى بـ"المياه الزرقاء"، حيث إنها من أهم أمراض العيون التى تسبب فقدان البصر، وكان أول احتفال بهذا اليوم فى عام 2008، ويأتى تخصيص يوم عالمى لهذا المرض نظرا لأن الجلوكوما هو المسبب الثانى للعمى فى العالم.
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية يعانى حوالى 2% من البالغين (فوق سن 40 سنة) من مرض الجلوكوما على مستوى العالم، وانتشار المرض يأخذ بالازدياد مع تقدم السن ليبلغ 10% من الناس فوق سن 65 سنة، وتشير التقديرات الحالية إلى أن أكثر من 3 ملايين أمريكى مصابين بالجلوكوما.
ويقدر العلماء -بحلول سنة 2020- إصابة أكثر من 80 مليون شخص حول العالم بالمياه الزرقاء، 11 مليونا منهم سيصابون بالعمى، وفى بحث تم إجراؤه مؤخرا فى أمريكا وجد أن 50% من الناس سمعوا بمرض الجلوكوما لكن لا يعرفون ما هو، وأن 30% من الناس لم يسمع عن مرض الجلوكوما.
وتعرف الجلوكوما بـ(الزرق ) و(سارق الأبصار) ويؤكد العلماء أن الجلوكوما تعتبر السبب الرئيسى الثانى للعمى على مستوى العالم بعد الكتاراكت "المياه البيضاء". لأنه يضرب بصمت وبصورة تدريجية، فمن الأهمية تثقيف الناس حول أهمية الكشف المبكر لهذا المرض الذى يسبب العمى الدائم.
ويشير الأطباء إلى أن الجلوكوما هى مسمى لعدد كبير من أمراض العين، تشترك جميعها فى كونها اختلالا فى العصب البصرى (العصب المسئول عن نقل الصورة من العين إلى الدماغ)، مما يؤدى إلى انحسار مجال النظر. وفى حالة عدم رفع أسباب الأذى، فقد يتفاقم فقدان مجال النظر حتى يؤدى فى النهاية إلى فقدان النظر نهائيا.
وقد يكون لارتفاع ضغط العين تأثير مباشر، ولكن لا يوجد حد فاصل بين مستوى ضغط العين الطبيعى والمرضى، فقد يكون ضغط العين فى المستوى الطبيعى ويؤدى إلى خلل فى العصب البصرى وفى حالة أخرى يكون ضغط العين عاليا مع ذلك لا يحدث أى تأثير.