نجحت الأجهزة الأمنية بالمنيا فى إجراء صلح نهائى بين عائلتين فى مؤتمر شعبى بقرية اسموا العروس بمركز دير مواس بحضور الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا واللواء محسن مراد مدير أمن المنيا واللواء أحمد عبد القوى مساعد مدير الأمن لجنوب المنيا وطارق حسن أمين الحزب الوطنى بدير مواس وجميع الأجهزة الشعبية والسياسية ولجنة المصالحات العرفية.
ترجع وقائع الخصومة الثأرية بين عائلتى أولاد الحاج محمود وأولاد جاد بقرية اسموا العروس إلى يونيه 2007، حيث نشبت مشاجرة بين أولاد الحاج محمود "مزارعين" وجابر عبد الحميد عبد الرحمن "خفير نظامى" بسبب رش المياه وغسيل السيارة نتج عنها مقتل جابر عبد الحميد عبد الرحمن من عائلة أولاد جابر واتُهم فى قتله فرغلى محمود محمد يوسف وقضت المحكمة عليه بالسجن 25 عاماً، ونجحت أجهزة الأمن بتفعيل دور الأجهزة الشعبية والتنفيذية ولجان المصالحات والدفع بها لتقريب وجهات النظر بين طرفى الخصومة ونبذ فكرة الثأر والانتقام.
بدأت مراسم الصلح بدخول شقيق المتهم نبيل محمود يوسف بحمل الكفن ويقدمه إلى ابن عم القتيل عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن، وأقسم أفراد العائلتين على كتاب الله بأن يكون صلحاً جدياً ناهياً للنزاع القائم وفتح صفحة جديدة بينهما، ووضعت اللجنة العرفية شرطاً جزائياً قيمته 350 ألف جنيه لمن يخالف ذلك.
أكد ضياء الدين خلال المؤتمر على أهمية مثل ذلك الصلح لتقديم المثل والقدوة للأبناء والأحفاد وإظهار مدى الحب الذى هو الفطرة التى فطر الله الناس عليها، وإحاطة الأبرياء بأقصى قدر من الحماية بدلاً من توريطهم فى جرائم لا دخل لهم فيها أخذاً بالثأر، مطالباً بضرورة إقامة شرع الله الذى عظَّم قدر التسامح والعفو والرحمة ورفع قيمة الخلق العظيم فى خلق الرسول الكريم ليكون لنا مثلاً وقدوة، وتقديم الدليل للعالم بأكمله بمكانة مصر التى تتسم دائماً بالتسامح والتوحد والتدين.
وقال الحاج حسن عبد الواحد آدم رئيس لجنة التحكيم أن اللجان العرفية تقوم بدور فعال فى كافة المراكز لرأب الصدع ولم الشمل والقضاء على الخصومات الثأرية وكان للجنة دور ملحوظ فى حسم النزاع بين العائلتين حتى تم التوصل لذلك الاتفاق حفاظاً على الأرواح وحقنا لدماء العائلتين.
المجالس العرفية تحقن الدماء فى خصومات الثأر - صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة