أبو العزائم ينفى تأييده لمبارك حتى 2100

نفى علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، ما نسب إليه من تصريحات إعلامية بأنه يؤيد استمرار الرئيس مبارك فى الحكم حتى عام 2100، مشيراً إلى أنه مع شرعية النظام واستقراره كنظام دون النظر إلى أفراد بعينهم، وأن تداول السلطة يجب أن يكون بالطريقة الشرعية التى سنها الإسلام حفاظاً على مصر وشعبها، وقال "ينبغى ألا تزيد فترات الرئاسة عن فترتين، كل منها أربع سنوات".

وذكر أبو العزائم، أن المسألة ليست فى اختيار مبارك أو جمال مبارك أو البرادعى وإنما فى اجتماع الشعب على كلمة واحدة لاختيار الأصلح لهذه البلد، وقال "نحن مع اختيار الشعب" مشدداً على ضرورة ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، من خلال التزام كل مواطن بالأمانة فى استخدام صوته، مشيراً إلى أن من يبيع صوته فى الانتخابات خائن لدينه ولوطنه.

وحذر أبو العزائم من تفاقم ظاهرة الفساد فى مصر بما يهدد بكارثة وشيكة، حسب تعبيره، وقال "إن الرئيس مبارك نفسه لم ينكر وجود الفساد وانتشاره، وذلك فى معظم خطاباته منذ الثمانينات وحتى الآن، كما أكد أنه يعمل جاهداً للقضاء عليه" وأشار أبو العزائم إلى أن الفساد ليس حكراً على أجهزة الدولة فقط، وإنما هو موجود بين الأفراد أيضاً ولا بد من وقفة ضده.

من جهة أخرى وجه علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية انتقادات لما وصفه بالضجة الإعلامية المثارة حول الحرم الإبراهيمى، فى حين لا تلقى دماء الآلاف من المسلمين التى تراق يومياً فى كل مكان القدر نفسه من الاهتمام، حسب تعبيره، وقال "حرمة المسلمين أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة، وإذا لم يتأثر المسلمون بدماء إخوانهم فكيف يتأثرون حتى بالمسجد الأقصى؟".

وفيما يخص الشأن الصوفى الداخلى، أشار شيخ الطريقة العزمية إلى الدعوة التى تبناها لعقد حوار مفتوح بمقر الطريقة، مع مشايخ الطرق بالتعاون مع الشيخ على الخضرى حول محاربة المظاهر المسيئة بالتصوف والصوفية لاقت استجابة واسعة من العديد من مشايخ الطرق، إلا أن عبد الهادى القصبى القائم بأعمال مشيخة الطرق الصوفية اعتذر عن الحضور لأسباب خاصة، وقال أبو العزائم "مازلت على عهدى مع القصبى على أن نُوقف التصريحات الإعلامية لحين صدور أحكام القضاء، ولن أنقض هذا العهد فهو بمثابة الابن لى وأنا أحبه وأحترمه"، مشيراً إلى أنه يحرص على حضور جميع الاجتماعات التى تتم بالمشيخة.

من جهة أخرى نعت الطريقة العزمية على لسان شيخها علاء أبو العزائم وفاة الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر، الذى وصف فقد طنطاوى بأنه "مصاب عظيم ولكن معية الله أعظم".