مشكلتى تتلخص أننى خجول جداً وأتمنى أن تساعدونى، فمنذ أن كنت صغيراً فى السن وأنا الابن الأكبر لأهلى ودائماً ما يجعلوننى بجوارهم فى المنزل.
وكانوا معجبين أنى هادى ولم يحاولوا ادماجى فى المجتمع فلازمتنى عقدة الخجل والطيبة فى المعاملة مع كل الناس، ولم يكن لى طوال حياتى شلة من الأصدقاء حتى إن علاقاتى مع البنات كانت محدودة وهذا بفضل طريقة تربيتى ونشأتى لدرجة أن البعض ممن كانوا حولى اتهمونى أننى لست شاباً بل فتاة.. فما الحل؟ خصوصاً أننى لم أجد صديقاً لى سوى النت.. فما علاج تلك المشكلة؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، قائلاً الخجل لا يوجد أى خوف منه، فكل إنسان بداخله قدر من الخجل مهما زاد قدره أو قل، إلا أن الأمر غير الطبيعى أن يزيد هذا الخجل عن الحد المقبول، فحاول أن تجد لنفسك صديقاً آخر تفهمه ويقترب منك وابتعد عن النت لما له من أضرار سيئة إن زاد استخدامه عن الحد المقبول.
وطالما تلمست مشكلتك فأنت قادر على حلها والتناغم معها وابتعد عن الخجل وحاول أن تتصرف بشكل يثبت لعائلتك أنك رجل يعتمد عليه فى كل شىء، وأن الخجل له نوع سلبى من الواضح أنك اكتسبته بأنك أصبحت منعزلاً عن الناس وهذا الأمر سيؤثر عليك تأثيراً سلبياً بأنك ستصبح شخصية اتكالية فى كل شىء حتى فى أداء الأمور المنسوبة إليك.
ولا تلقى بكل اللوم على أهلك، فربما أنت من أعطيتهم الشعور بأنك قانع بالأمر الواقع وهذا الشعور منحهم إحساساً بأنك سعيد حتى وإن كنت عكس ذلك، فتصرفات الإنسان فى الحياة أحياناً يختارها ويعطى للمحيطيين به دافعاً أن يظلوا يعاملونه بالشكل الذى اعتادوا عليه، فأنت لست بحاجة للمساعدة طالما أنك تساعد نفسك على حل الأمور المتعلقة بحياتك.
