فوجئ المزارعون بمنطقة نادى الصيد أمس، الثلاثاء، بسيارات شركة مياه الإسكندرية تحمل الأتربة والردم ومخلفات المبانى، لتقوم بتبوير الأراضى الزراعية الواقعة بين ترعة الإسكندرية ومصرف نزاز المياه، بداخل منطقة نادى الصيد بدائرة غربال، بدعوى تلقى الأوامر من المهندسة نادية عبده، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الإسكندرية، بتوسيع جسر ترعة المياه.
ألقت السيارات واللوادر التابعة لشركة المياه الردم والأتربة على الأراضى الزراعية وسط صرخات المزارعين وأسرهم اللذين استنجدوا بأسامة جادو، نائب دائرة غربال، حيث وصف هذه الواقعة خلال زيارته للأهالى بأنها صورة من صور اعتداء السلطات الحكومية على حقوق المواطنين خاصة الفقراء منهم الذين لا يتمتعون بالحماية الكافية ويعجزون عن صد العدوان.
أضاف جادو أن هذه الأراضى يزرعها الأهالى منذ أكثر من 60 عاما، ويسددون الضرائب العقارية عنها بانتظام وحتى العام الحالى، متسائلا: "كيف تقوم الشركة بالاعتداء على حقوق الأهالى؟، ولماذا لم تتوسع الشركة على الضفة الأخرى للترعة، حيث الأندية وصالات الأفراح".
وقال جادو "لقد شاهدت على الطبيعة هذا الاعتداء وكيف قامت الشركة بتبوير الأرض بعرض 4 أمتار وعلى امتداد 2000 متر، وأبلغت السلطات والأجهزة ذات الصلة بالموضوع لوقف التعديات على الأهالى وأرضهم"، مشيرا إلى أنه إذا لم يتوقف العدوان فسوف يتقدم باستجواب للحكومة، حفاظا على حقوق أهالى المنطقة.
وقال جادو "أرجو أن يستجيب اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، ويوقف هذا الاعتداء ويعاقب المسئولين عن هذا الكارثة، وسوف أتقدم ببيان عاجل للسيد رئيس مجلس الشعب عن هذه الكارثة التى حلت بالمزارعين، بسبب عدوان الشركة على أراضيهم الزراعية، وأن يتم تعويضهم عن المزروعات التى أتلفت بفعل الردم ومحاسبة المسئولين".
"مياه الإسكندرية" تستولى على أرض نادى الصيد الزراعية
الأربعاء، 10 مارس 2010 04:06 م
أسامه جادو خلال زيارته للأهالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة