مهندس محمد أحمد عبد القوى يكتب: الطريق الثالث - أمل مصر

الأربعاء، 10 مارس 2010 06:26 م
مهندس محمد أحمد عبد القوى يكتب: الطريق الثالث - أمل مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو أمعنا النظر جيداً فى كل من يقودون مصر حالياً نجد أنهم جميعاً يشتركون فى اتحاد أفكارهم التى لا تختلف عن الأفكار التى كانت تحكم مصر، سواء فى الفترة الناصرية أو الساداتية وإن اختلفت طريقة التنفيذ ولكن القاعدة واحدة، فالاقتصاد مثلاً يدور بين قطاعيين لم يتغيرا إلى الآن وهما القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام "العام سابقاً"، وإن اختلفت درجة وقوة نفوذ كل منهما ففى الفترة الناصرية كانت الغلبة للقطاع العام ولا وجود للقطاع الخاص إلا ما ندر من محاولات فردية وفى الفترة الساداتية ظهر القطاع الخاص مع احتفاظ القطاع العام بقوته والآن أصبح القطاع الخاص أكثر نفوذاً وقوة وخفت نجم القطاع العام بل أنشئت وزارة مخصصة لتفكيك هذا القطاع، ورغم أن هذا كان حدثاً اقتصادياً واجتماعياً مؤثراً الآن إن السياسة تأثرت به تأثراً واضحاً فأصبحت السياسة أيضاً قطاعاً خاصاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكنا نتمنى أن لا يتم ذلك ولكنه حدث والأدهى والأمر أن الأحزاب أيضاً اشتركت فى صناعته، فكل حزب يمثل قطاعاً خاصاً مستقلاً فى كل شىء مغلق على أفراده وخاص بهم فقط والمضحك أن يطالب كل حزب من الأحزاب بالتغيير ورؤسائهم وقيادتهم لم تتغير إلى الآن والأمثلة كثيرة ومن هنا اشتركت الحكومة والمعارضة فى نظام واحد وأن اختلف التوجهات وكان لابد من تغيير يطرأ على هذا الوضع وبالفعل ظهر الطريق الثالث الذى يمثل من يعيشون هذه المرحلة بكل ما فيها من حزن وفرح ونجاح وانكسار يفكرون دائما فى المستقبل وأقصد بشباب مصر الواعد الذين لم يستسلموا لوضع عام يريد أن يجعلهم دائماً فى الهامش ويوجه تركيزهم وقوتهم لكل أمر تافه لا يفيد هذا الوطن فى شىء على الرغم من أن هذه الشريحة قد ولدت فى عهد المرحلة الحالية من الثمانيات مروراً بالتسعينات إلى الألفية الثالثة وأصبحت تفكر بفكر يعطى أملاً لهذا البلد الذى يستحق أفضل من ذلك بكثير وهذا ما سميته الطريق الثالث لا طريق المولاة للنظام ولا المعارضة له بل هو الطريق الأوسط الذى يجمع بين حب واحترام لكل من يعمل من أجل مصر ونقداً ومحاربة لكل من يعمل فى اتجاه يضر هذا الوطن ولا أحبذ التصنيفات الأمنية التى يحلو للمعلقين أن يطلقوها على شباب هذا الوطن فهم شباب مصر لا 6 أبريل ولا كفاية ولا أى شىء فكل شاب فى مصر قادر أن يساعد فى تقدم هذا الوطن شرط أعطاء الفرصة له لا تهميشه وتسطيحه والأخذ برأيه والاعتماد عليه فهم الأمل لهذا البلد ولن يحدث أى تغيير إلا بهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة