عيد فكرى يكتب: مشجع كروى.. بدرجة مسجل خطر

الأربعاء، 10 مارس 2010 05:24 م
عيد فكرى يكتب: مشجع كروى.. بدرجة مسجل خطر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر الشغب الجماهيرى من الظواهر التى صاحبت الرياضة قديماً على مستوى العالم، فقد حدثت أول أعمال شغب جماهيرى فى العصر الحديث فى تصفيات كأس العالم عام 1964، حيث وقعت اشتباكات عنيفة جماهير بيرو والأرجنتين، وكانت حصيلة تلك المعركة أكثر من 300 قتيل وأكثر من 500 جريح.

ومن أكثر الملاعب الرياضية التى اشتهرت بالشغب الجماهيرى الملاعب الإجليزية وأشهرها عربيا الملاعب الجزائرية التى تمتلك سجلا حافلا من إثارة الشغب والخروج عن النص وإثارة الفوضى وصناعة البلطجة، وتفجير الأزمات وأحداث الشغب فى سائر ملاعب العالم‏‏ الجمهور الجزائرى مسجل خطر، بسبب خروجه عن النص وصناعته للشغب وجمهور دائما يحتاج إلى مطاردة أمنية من وحدات خاصة ومدربة، وليست وحدات أمنية عادية سجل يحمل جرائم بكل ما تحمل الكلمة من معان، فهو مشاغب داخل الملعب وبلطجى خارجه،‏ فلا يكاد يمر موسم رياضى إلا ويتسبب المشجعون المتهورون فى كوارث ينتج عنها أضرار بشرية ومادية، بل قد تزهق فيها أرواح بريئة.‏

والشغب الجماهيرى يطلق على الأعمال والممارسات العنيفة وغير الأخلاقية والضارة، وأسباب الشغب كثيرة ومتعددة لم تسلم الملاعب المصرية من الشغب فأصبحت مرتعا للبلطجة والتعصب الأعمى، فهناك من يقوم برشق الحافلات بالحجارة، وآخرين "نازلين فى بعض ضرب"، وشماريخ "تولع" الإستاد لمجرد تسجيل هدف.. ومدربين عصبيين يثيرون الجماهير فما يحدث فى ملاعبنا وخارجها يجعلنى على يقين أن سلوك الكثير من مشجعى الكرة فى مصر أصبح خارجا عن السيطرة، بعد أن تحولت "الرياضة" الشعبية الأولى إلى القضية الشعبية الأولى لدى العديد من المواطنين الذين يعتبرون الكرة منفذا لطاقة الغضب بداخلهم.

متى يمر أسبوع واحد دون أن نرى عقوبات مالية من لجنة المسابقات على الأندية بسبب الشغب الجماهيرى؟ ومتى ستعرف الكرة المصرية معنى التنافس الشريف.. يجب من الآن التعامل مع مثيرى الشغب الجماهيرى بحزم، والعمل على عدم دخولهم للملاعب والتقاط صور لهم أثناء قيامهم بالشغب وعقوبتهم بعد ذلك، مثلما يحدث فى بعض البطولات الأوروبية، فهذه العقوبة تؤثر فى الآخرين ممن يفكرون فى ارتكاب الشغب مرة أخرى كذلك تكثيف الوعى الدينى والفكرى، فهو وقاية فاعلة فى الحد من تفاقم هذه الظاهرة‏ كما يلقى هذا الدور على الإعلاميين ورجال الفكر والثقافة والمسئولين فى الأندية الرياضية..‏

الشغب الجماهيرى من أخطر الأمراض الفتاكة فى جسم الرياضة الجميل، ومتى ما ترك هذا المرض يستشرى فى هذا الجسم فإنه سيهلكه يوماً ما، لذا فإن على جميع المسئولين ومحبى الرياضة والرياضيين إن يدركوا حجم هذه الظاهرة، ويتعرفوا على أسبابها ويتخذوا الإجراءات العاجلة وطويلة المدى فى سبيل علاجها والقضاء عليها حتى نرتقى وترقى ملاعبنا زى زمان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة