اتشح نجع سليم بمركز طما بمحافظة سوهاج مسقط رأس الراحل محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، بالسواد حزنا على رحيله، حيث تم إعلان حالة الحداد فى المحافظة وخيم الحزن على الأهالى.
اليوم السابع توجهت لمسقط رأس شيخ الأزهر لترصد حالة أبناء قريته، يقول أحمد محمد أحد أبناء القرية: "الإمام رحمه الله قام بإنشاء مجمع دينى كبير بنجع سليم يضم مراحل التعليم الثلاث للبنين والبنات، كما تمكن من رصف طريق طما – نجع سليم وتبرع بقطعة أرض أنشئ عليها مدرستان ابتدائية وإعدادية، كما قام بالتبرع بقطعة أرض لإنشاء مقابر".
وأضاف سيد إسماعيل أحد أقارب شيخ الأزهر أنه قام بتعيين العديد من أبناء قريته وإنشاء وحدة صحية وساهم فى إنشاء كنيسة بجوار النجع، كما قام بإنشاء معهد للقرآن لمراحل التعليم المختلفة بمدينة طما للبنين والبنات، مؤكدا أن ما فعله شيخ الأزهر لن تمحوه السنين.
وعلم اليوم السابع أن أسرة شيخ الأزهر سافرت إلى السعودية، حيث يتم دفن الجثمان، ومن جانبه، أشار اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج إلى أن مصر والأمة العربية والإسلامية فقدت رجلا لن يتكرر، امتاز بالأخلاق والعلم الغزير وأن شعب سوهاج اليوم فى حداد على روحه الطاهرة.
وأكد نيافة الأنبا باخوم مطران كنيسة مارجرجس بسوهاج أن شيخ الأزهر كان له أخ كبير وفاضل، وأن مصيبة الأقباط فى وفاته لا تقل عن مصيبة المسلمين فى كل مكان، داعيا له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.
وفى السويس، قال اللواء محمد سيف الدين جلال المحافظ فى تصريح خاص لليوم السابع، إن فقدان الدكتور سيد طنطاوى خسارة كبيرة للعالم الإسلامى بشكل عام ولمصر بشكل خاص؛ خاصة أن الشيخ الطنطاوى كان علامة كبيرة وأثرى العالم الإسلامى فى حياته بالكثير وتميز بالسماحة.
ونعا بشاى إسحاق بشاى راعى الأقباط الكاثوليك بالسويس ببالغ الأسى الأب الشيخ الطنطاوى، مؤكداً أن الشعب المصرى مؤمن بقضاء الله وقدره. وأن الفقيد كان يتميز بالبساطة والعمق والرؤية الواضحة فى الدعوة للتسامح والتعايش تحت مظلة هذا الوطن، كما كان قلبه دائما على الدعوة على الرغم من أنه قوبل بالكثير من النقض إلا أنه كان يتقبل هذا النقض بصدر رحب.
ومن جانبه، قال النائب الإخوانى سعد خليفة عضو مجلس الشعب عن دائرة السويس بالسويس، إنه على الرغم من اختلاف جماعة الإخوان المسلمين مع الدكتور الطنطاوى فى بعض الفتاوى والآراء إلا أن وفاته تعتبر فاجعة للعالم الإسلامى بأسره؛ واصفا الراحل برئيس أكبر هيئة إسلامية فى العالم العربى والإسلامى. داعيا الحكومة المصرية أن تترك منصب شيخ الأزهر للانتخاب وليس التعيين.
ومن جانبه، أصدر مركز الكلمة لحقوق الإنسان بالإسكندرية بيانا ينعى فيه وفاة الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، حيث أشار جوزيف ملاك نائب رئيس المركز بالإسكندرية إلى أن الشيخ طنطاوى كان يمثل الإسلام الوسطى بما يعد خسارة كبيرة لمصر ولمواطنيها جميعا وخسارة كبيرة للأقباط.
فيما سيطرت حالة من الحزن على مدن شمال سيناء بعد إعلان خبر وفاة شيخ الأزهر، وقال سالم العكش العقيلى رئيس المجلس المحلى إن فقدان الشيخ طنطاوى حدث كبير فهو من علماء الأمة وصاحب فكر معتدل ومستنير وفقدانه خسارة كبيرة للوطن العربى ولعامة المسلمين.
كما تمنى عدد من أهالى رفح أن يغفر الله للشيخ فتواه الخاصة بتحليل إقامة الجدار العازل الفولاذى على حدود مصر مع قطاع غزة برفح لاستمرار حصار قطاع غزة وهم من المسلمين، والإسلام حث على مؤازرة وتدعيم المسلمين وليس حصارهم.
وفى الأقصر خيم الحزن على الأهالى والأوساط الدينية، وقال الشيخ محمد على حسنين مدير عام مديرية الأوقاف إن وفاة شيخ الأزهر إنما هى خسارة كبيرة علينا وعلى الأزهر وعلى العالم الإسلامى أجمع، ولكن هذا قضاء الله وقدره ونحن راضين بقضاء الله.
وأضاف أن العالم الإسلامى افتقد رمزا من رموزه الأزهر، فهو أول من دعى إلى الوسطية واحتضان الأديان الأخرى، وهذا هو منهج الإسلام، مضيفا أن شيخ الأزهر كان من أبرز المهتمين بقضية نجع حمادى وقد أسرع لزيارة أسر الضحايا المسحيين لدرء الفتن.
