دراسة تتناول الأوضاع السياسية من بوش إلى أوباما

الأربعاء، 10 مارس 2010 03:58 م
دراسة تتناول الأوضاع السياسية من بوش إلى أوباما كتاب "من بوش إلى أوباما..."
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع كتاب بعنوان "من بوش إلى أوباما: المجتمع والسياسة فى الولايات المتحدة" للكاتب الدكتور وليد محمود عبد الناصر. ويشير المؤلف إلى أنه يهدف من كتابه أن يقدم مدخلاً عامًا لفهم المجتمع والسياسة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من جهة التعرف على دور الجماعات المختلفة داخل المجتمع الأمريكى (اليهود، وذوى الأصول الإفريقية، والعرب، والمسلمين)، ثم عرض أدوار أطراف مؤثرة فى هذا المجتمع (اليمين الدينى المسيحى، ودور كنائس أخرى)،

وألقى الكاتب الضوء على قوى كان لها فاعليتها السياسية ونفوذها فى الفترة الماضية (المحافظين الجدد)، وقوى أخرى لا تقع فى القلب من المشهد السياسى الأمريكى، ولكنها تؤثر فيه، وبات صوتها مسموعا بشكل متزايد منذ فوز الحزب الديمقراطى بالانتخابات الرئاسية والتشريعية فى نوفمبر 2008، وتولى الرئيس باراك أوباما مقاليد الرئاسة فى يناير 2009، وتقديم رؤى أمريكية مع وضد سياسات فترتى ولاية الإدارة الأمريكية الجمهورية السابقة للرئيس جورج بوش الابن، وطبيعة التوجه اليمينى لهذه الإدارة، ورؤى لمستقبل نظام الحزبين فى الولايات المتحدة.

قسم المؤلف كتابه إلى أربعة فصول، قدم فى أولها "الأقليات فى الولايات المتحدة: سود ويهود ومسلمون" ورؤيته عن "اللوبى الصهيونى" ويرى من وجهة نظره أن العرب يعطون للوبى الصهيونى أكثر من حجمه فيجعلونه أسطورة، مشيرًا إلى اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة الأمريكية هو جماعة ضغط ومصالح مثله مثل بقية جماعات الضغط والمصالح فى الحياة الاجتماعية والسياسية فى أمريكا.

وفى الفصل الثانى "اليمين الدينى والمحافظ فى السياسة الأمريكية" يتناول المؤلف الدور المجتمعى والسياسى لليمين الدينى المسيحى وكنائسه ورموزه فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويتعرض فى هذا الجزء من الكتاب لكنائس أخرى كان لها أدوار مختلفة، بل بعيدة عن اليمين الدينى المسيحى.

وفى الفصل الثالث "السياسة الخارجية الأمريكية.. والعالم العربى والإسلامى" ويشير الباحث إلى أنه فى نهاية فترة إدارة بوش الأولى عام 2004 صدر عدد من الكتب تكاد تقترب من المائة عن بوش وعن سياسته وفريق إدارته خلال تلك الفترة، ومن هذه الكتب ما صدر مع بوش، ولكن غالبية هذه الكتب صدرت ضده.

ويتناول المؤلف عددا محدودا من هذه الكتب ويستعرضها بشكل مجمع يركز على ملاحظات تتصل بالقضايا المطروحة، دون تجاهل لشخصية الكاتب وخلفيته أو التقليل من قيمتها وتأثيرها على مضمون الكتاب، كما يشير أيضًا إلى السياسة الخارجية الأمريكية من منظور الحزب الجمهورى، والحزب الديمقراطى.

كما يشير الباحث فى كتابه إلى الوثائق الأمريكية الخاصة بحرب 1967، وذلك من خلال تقديم رؤيته حول الاتجاهات الرئيسية التى ميزت مؤتمرا استضافته وزارة الخارجية الأمريكية فى يناير 2004 حول الوثائق الأمريكية لحرب 1967 بمناسبة الإفراج عن بعض الوثائق الأمريكية الخاصة بتلك الحرب، وهو ما يعرضه فى هذا الجزء من الكتاب.

وفى الفصل الرابع "أمريكا وأشرار بوش"، يتحدث الباحث عن تعامل أمريكا مع الدول التى تعتبرها معادية لها، ومستقبل العراق من منظور مفكرين وباحثين أمريكيين، والعلاقات الأمريكية الإيرانية فى ظل رئاسة نجاد، والولايات المتحدة وكوبا بعد فيدل كاسترو، وأيضًا واشنطن وبيونج يانج: متى وكيف ولماذا؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة