الأسوشيتدبرس ترصد رحلة طنطاوى فى صراعه ضد الأصوليين

الأربعاء، 10 مارس 2010 05:00 م
الأسوشيتدبرس ترصد رحلة طنطاوى فى صراعه ضد الأصوليين ردود أفعال عالمية لوفاة شيخ الأزهر
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعت وكالة الأسوشيتدبرس فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوى، مشيرة إلى أنه كان عالما معتدلا ومؤيدا لحقوق المرأة، وقد جعلته آراؤه المتفتحة هدفا لهجمات متكررة، خاصة من الأصوليين المسلمين.

وقالت إن الشيخ الذى عين فى مارس 1996، كان شخصية مبجلة بين العديد من دول العالم الإسلامى، التى يقدر عدد سكانها بـ 1.4 مليار مسلم. وأن أحكامه كانت مؤثرة بشكل كبير، خاصة فى مصر، على الرغم من أنها لم تكن تحمل قوة القانون. وأضافت الوكالة الأمريكية أن تعاليم وأحكام طنطاوى أكسبتاه شهرة واسعة بين المعتدلين بالعالم الإسلامى، لكنها كانت أيضا مثيرة للجدل، إذ اعتبرها الأصوليون مضادة للتعاليم الإسلامية.

فلقد أغضب طنطاوى الأصوليين لتأييده عمليات زرع الأعضاء، وشجب ختان الإناث، وتأييده لتعيين المرأة بأعلى المناصب القضائية والإدارية، كما أنه يؤيد النظام المصرفى التجارى الذى ينص على الحصول على "فائدة"، ذلك على عكس الكثير من العلماء المسلمين الذين يدينون الفوائد على الودائع المصرفية.

ووسط تزايد النقاش عام 2000 حول تشريع يسهل إجراءات طلاق المرأة فى مصر، قال طنطاوى إنه لا يوجد شىء فى الإسلام يمنع النساء من الحصول على الطلاق بسهولة. وقال فى البرلمان "إن الرجال ليسوا مصنوعين من الذهب والنساء من الفضة".

وأردفت الوكالة أن وجهات نظر طنطاوى المعتدلة دائما ما كانت تثير حفيظة المتشددين، فلقد تعرض لانتقاداتهم عدة مرات. وفى 1997 أثار لقائه وحاخام إسرائيلى اتهامات له بالتطبيع. كما خضع لضغوط كبيرة عام 2008 من من قبل السياسيين والصحف لتقديم استقالته من منصبه كشيخ للأزهر بسبب مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى مقر الأمم المتحدة خلال مؤتمر حوار الأديان.

وقالت الوكالة إن طنطاوى كان يؤيد عملية السلام مع إسرائيل، على الرغم من أنه تغاضى عن هجمات المتشددين ضد الدولة اليهودية. وقد دعا فى مارس 1997 إلى الجهاد لإستعادة القدس.

ولفتت إلى أنه كان هناك جانب مثير فى شخصية طنطاوى، خاصة فى أسلوبه العصبى حينما كان يتعامل مع منتقديه. فإنه فى بعض الأحيان كان يصيح فى الصحفيين عند استجوابه عن أفكاره المثيرة للجدل.

وقبل تعيينه شيخا للأزهر عمل مفتيا للديار المصرية. واعتبر طنطاوى مقربا من الحكومة فى آرائه الدينية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة