ورلد برس: البرادعى سيجد مصاعب فى الترشح للرئاسة

الإثنين، 01 مارس 2010 04:17 م
ورلد برس: البرادعى سيجد مصاعب فى الترشح للرئاسة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتم موقع ورلد برس برصد تأثير حركات المعارضة الإلكترونية فى مصر، وقال فى تقرير كتبه الكاتب المصرى أسامة دياب إنه يوجد فى مصر الكثير من الحركات السياسية التى بدأت وتنمو بشكل واضح على الفيس بوك مثل شباب 6 أبريل، والحملة الوطنية لدعم ترشيح البرادعى لرئاسة البلاد.

وقد ساعد نشاط الفيس بوك المعارضين السياسيين كثيراً ولا يزال يقلق النظام المصرى، حيث تمكنت إحدى مجموعات الفيس بوك فى جذب أكثر من 130 ألف عضو، ويزداد معدل العضوية فيه بشكل سريع.
ويشير تقرير ورلد برس إلى أنه على الرغم من أن النشاط الإلكترونى لم يستطع تحقيق الأحلام الخاصة بشباب مصر، إلا أنه يمثل أول خطوة مهمة من أجل الحشد فى البيئة السياسية التى لا تسمح بأشكال أخرى من الاحتشاد، ومن غير المرجح أن تتم ترجمة النشاط الإلكترونى إلى شىء ملموس ما لم يتم دعمه بأشكال أخرى من النشاط.

ولا يوجد حالياً ما يشير كثيراً إلى أن هذا النشاط فى العالم الافتراضى قد انتقل إلى العالم الحقيقى، ليس فى ظل الدستور الحالى، وبذلك، فإن الضغط من أجل تغيير الدستور يبدو نقطة البداية الصحيحة.

فالمادة 76 من الدستور تجعل من الممكن نظرياً ومن المستحيل عملياً على أى مرشح مستقل خوض السباق نحو الرئاسة، ولهذا السبب، فإن البرادعى يشدد على أهمية إصلاح الدستور. فعلى الرغم من أن البرادعى تلقى عروضاً بمناصب فى الكثير من الأحزاب السياسية حتى يمكن أن يترشح من خلال هذا الحزب أو ذاك، إلا أنه أوضح مراراً أنه يصر على الترشح كمستقل لأن رغبته فى الإصلاح وتعديل الدستور تفوق رغبته فى أن يصبح رئيساً.

والسؤال الآن يدور حول ما إذا كان البرادعى، مع مؤيديه قادرون على ممارسة ضغوط كافية لتعديل الدستور بشكل يسمح للمستقلين بخوض الانتخابات الرئاسية عام 2011. فما لم يكن هذا الضغط مكثفاً، فإن الإجابة على الأرجح ستكون بالنفى.

والسبب أن التعديلات الدستورية التى جرت خلال الأعوام الأخيرة قد تم تفصيلها بعناية لجعل الانتخابات القادمة تلائم مرشح الحزب الوطنى وهو على الأغلب جمال مبارك، وعدد قليل من شخصيات المعارضة.

ويرى الكاتب أن على أنصار البرادعى ألا يتوقعوا أنه سيتمكن من ترشيح نفسه، وهذا لا يعنى أن يتوقفوا عن التعبير عن رغبتهم فى إصلاح البنية التحتية السياسية فى مصر، وتقديم البرادعى باعتباره مرشحهم ورمزاً للتغيير، إلا أن الصبر ضرورى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة