طالب برلمانيون وقانونيون وسياسيون، على رأسهم النائب مصطفى بكرى ونقيب المحامين حمدى خليفة، الرئيس حسنى مبارك بتدخل سياسى لوقف ما وصفوه بالانتهاك الإسرائيلى للتراث الإسلامى والمسيحى فى فلسطين، وإدراج الأزمة على رأس أولويات القمة العربية التى ستنعقد فى ليبيا مع تشكيل لجنة قانونية سياسية شعبية لحماية التراث الإسلامى والمسيحى.
ونظم نخبة منهم وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين بوسط القاهرة، اليوم الاثنين، أعلنوا فيها مطالباتهم للرئيس ثم هتفوا "انتوا فين يا مسلمين.. أنقذوا الأقصى الحزين" و" اطردوا السفير وأنقذوا الأقصى الأسير".
وفى مؤتمر صحفى أعقب الوقفة، اعتبر النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، ضم الحرم الإبراهيمى إلى التراث اليهودى بمثابة "بروفة" لما سيحدث يوم 15 مارس المقبل، والذى سيشهد إقامة أكبر كنيس يهودى بجوار المسجد الأقصى، ويتبعها بيوم العمل على تحقيق نبوءة حاخام يهودى بانهيار المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان.
وأضاف، خلال ندوة سبقت الوقفة الاحتجاجية، أن قاضى القضاة الفلسطينى تيسير التميمى حكى له أن الإسرائيليين أعدوا كل شئ للعمل على تحقيق النبوءة، ومنها الرافعات لإقامة الهيكل، وأضاف بكرى "عند لقائى بأبو مازن وسؤاله عن سبب خفوت حركات الكفاح المسلح رد علىَّ بهدوء أعصاب هو فين العرب علشان نعمل كفاح مسلح"، وطالب بضرورة تشكيل لجنة من القوى السياسية المختلفة والمنظمات الأهلية تهدف إلى حماية التراثين الإسلامى والمسيحى فى فلسطين، ثم تتوجه إلى أمانة اليونسكو لتفعيل ميثاقها بشأن حماية التراث.
وتمنى بكرى أن يخرج الآلاف، الذين استقبلوا الدكتور محمد البرادعى واحتشدوا لتحية المنتخب الوطنى بعد بطولة أمم أفريقيا 2010، للاحتجاج ضد ضم الحرم الابراهيمى ومسجد بلال بن رباح ومحاولة ضم كنيسة القيامة للتراث اليهودي، وانتقد بكرى الأنظمة العربية بقوله "كل الدول العربية المطبعة مع إسرائيل لم تجرؤ على استدعاء السفير الإسرائيلى وإبلاغه الاحتجاج أو حتى إدانة ما يحدث"، وتابع "الشعب المصرى ينغمس حتى النخاع فى مشاكل وقضايا خلافية ويسعى وراء أوهام قادمة من الخارج لن تستطيع إحداث التغيير".
من جهته اعتبر، عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولى، أن مصر أصبحت فى هذا العهد أضعف بكثير من ذى قبل، واتهم نظامها الحكام بالمشاركة بشكل كبير فى الاعتداء الإسرائيلى على الحرم الإبراهيمى، وقال "هناك العديد من الرسائل توضح ذلك مثل حكم المحكمة الدستورية التى أيدت فيه تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل والاستقبال الحافل لبنيامين نتينياهو وإلى غير ذلك".
وتساءل الأشعل "هل انشغال الشعب المصرى بمسألة البر ادعى فى مثل هذا الوقت مقصود لالهاء المصريين عما يحدث فى غزة؟، وطالبهم بالتريث قليلاً لأن إسرائيل، حسب وصفه، هى التحدى الأول، فى حين أن إيران هى السند الحقيقى للإسلام "والتآمر عليها هو التآمر على الإسلام" حسب تعبيره.
بينما قال حمدى خليفة نقيب المحامين إن النقابة لعبت دورا فى هذه الأزمة حيث وجهت أكثر من نداء لزعماء العرب للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تجاه الآثار الإسلامية، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً، وقال "الأمل الوحيد فى توحد المؤسسات والشعوب العربية دفاعا عن الأقصى، وذلك لتلقين إسرئيل درساً"، وتوقع خليفة أن تمتد الاعتداءات الإسرائيلية إلى كل الدول العربية فى المستقبل.
أطلقها برلمانيون وقانونيون من أمام نقابة المحامين
مطالبات لمبارك بالتدخل لوقف ضم اليهود للآثار الإسلامية
الإثنين، 01 مارس 2010 08:19 م