محمود عاشور يؤكد أن السلفيين اخترقوا الأزهر

أكد محمود عاشور وكيل الأزهر السابق أن علماء الدين لم يصبحوا هم فقط المسئولين عن الخطاب الدينى بل أصبحت الساحة مزدحمة بالدخلاء الذين يشوهون الدين، وأوضح أن المشكلة ظهرت بظهور الفضائيات واشتكى عاشور من اختراق السلفيين قائلا لابد من التصدى لهذا التوجه.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت ظهر اليوم فى برنامج الديمقراطية وحقوق الإنسان بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة بعنوان (تجديد الخطاب الدينى فى ضوء أحداث نجع حمادى).

وأشار عاشور إلى أن الفتنه الطائفية لابد أن يكون لها أساس دينى فالاختلاف فى التجارة أو الاختلاف بين الجيران المسحيين والمسلمين لا يعنى فتنه طائفية،موضحاً أن هناك من يغذى هذه المشاكل الصغيرة فى المجتمع.

وأكد عاشور على أن الخطاب الدينى يفيد فى ضوء مجتمع يعانى من البطالة والفقر والأمية، قائلا (الشباب يشعر أن المجتمع لا يطبق العدل وبالتالى لم يصدق ما سوف يقال له دون وجود إصلاح لدنيا الأساسية للمجتمع).

وتساءل عاشور كيف يقوم الدعاة بالعمل على تجديد الخطاب الدينى وهم يتقاضون 400 جنيه فقط لا تعينهم على العيش، قائلا: (هم بحاجه إلى تجديد حياتهم قبل تجديد الخطاب).

وأشار عاشور إلى أن التربية والتعليم تخدم الخطاب الدينى، فالمدارس لا تقوم بتدريس مادة التربية الدينية كمادة أساسية ولا تضاف إلى المجموع ولا يتم تخصيص مدارس لها مما أدى إلى إهمالها.

واعترف د. سالم عبد الجليل وكيل وزاره الأوقاف لشئون الدعوة، أن الوزارة تأخرت كثيرا فى تجديد الخطاب الدينى الذى لابد أن يكون فى صورة مستمرة دون توقف، قائلا: للأسف كل رد فعل فى تجديد هذا الخطاب نتيجة الأحداث الطائفية التى تقع بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا على أن الحديث فى الدين أصبح سداح مداح.

وأشار عبد الجليل إلى أن الخطاب الدينى فى المسجد أصبح أقل تأثيرا من الفضائيات ، قائلا (الأمر لم يعد متوقفا على أئمة المساجد وإلا استطاعت وزاره الأوقاف تجديد الخطاب الدينى بسهوله) .

وأنهى عبد الجليل حديثه قائلا مازال وضع الخطاب الدينى سيئا ولولا آليات وزارة الأوقاف لتجديده لكان الوضع أسوء من ذلك.

وطالب د.إبراهيم البيومى رئيس وحدة الرأى العام بالمركز القومى بالبحوث الاجتماعية والجنائية بضرورة إصلاح مؤسسة الأزهر قائلا الأزهر يشتكى من عدم تجديد الخطاب الدينى مطالبا بان يقوم المسئولون على الأزهر بإصلاحه.