قال الكاتب محمد حسن عبد الحافظ، الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربى لعام 2009/2010 فى مجال أدب الطفل عن مسرحية بعنوان "لعبة الغولة"، فى حواره مع اليوم السابع، إنه لم يتوقع الفوز بالجائزة، لأنه أول مرة يكتب عن أدب الطفل، و"مسرحيتى حصيلة علاقتى بالتراث والأدب الشعبى، فهى مسرحية مستوحاة من قصة الثيران الثلاثة مع الغولة والتى تقوم فكرتها على محاولة الغولة للتفريق بين أولئك الثيران الثلاثة الأبيض والأحمر والأسود، وتستعين الغولة بالذئب وحيلته فى التفريق بين الثيران وتنجح فى ذلك وعندما تأتى الغولة لتلتهم الذئب الأسود والأخير يقول أُكلتُ يوم أُكل الذئب الأبيض"، وفيما يلى نص الحوار:
- هل كنت تتوقع فوزك بالجائزة؟
- لم أتوقع الفوز بالجائزة لأننى لأول مرة أكتب عن أدب الطفل، ومسرحيتى حصيلة علاقتى بالتراث والأدب الشعبي، فهى مسرحية مستوحاة من قصة الثيران الثلاثة مع الغولة والتى تقوم فكرتها على محاولة الغولة للتفريق بين أولئك الثيران الثلاثة الأبيض والأحمر والأسود، وتستعين الغولة بالذئب وحيلته فى التفريق بين الثيران وتنجح فى ذلك وعندما تأتى الغولة لتلتهم الذئب الأسود والأخير يقول أُكلتُ يوم أُكل الذئب الأبيض.
- ومن وجهة نظرك هل ما يكتب للطفل هو إبداع أم وصايا ودعوة للقيم الأخلاقية؟
- أرى أنه إبداع صميم، وهو من أصعب حقول الإبداع، إذ يجب على الكاتب خاصة لمن يكتب للطفل أن يعى ما يوجه للطفل، وكيف يوجه، وبماذا يوجه، وأيضًا يجب أن يكون الكاتب ذو خيالٍ كبير جدًا، فخيال الطفل أكبر من خيال الكبار، فيجب أن يكون خياله على مستوى خيال الحكايات الشعبية الممتلئة بعوالم من الأساطير والخوارق.
- وهل توجد هناك تربية إبداعية؟- بالطبع، هناك تربية إبداعية وإن اختلفت من أسرة إلى أخري، لكن ثقافتنا المصرية غنية بالتراث الشعبى.
- وهل تخلو هذه التربية من الأفكار المتطرفة، فمثلاً يرى البعض أن عبارة "الديك بيدن كوكو كوكو تدعو للطائفية؟
-الأطفال يرددونها دون أن يشعر أحد أن لها بعدا دينيا، وأرى أن القائلين بهذا هم فى الأساس لديهم أفكار متطرفة، فهى تمثل بعدا شعبيا وثقافيا فقط.
- هل ترى أن مناهج التربية والتعليم الموجهة للطفل استطاعت أن تخاطبه وأن تخلق منه مبدعًا؟
- مناهج التربية والتعليم كلها قائمة على مبدأ التلقين، فهى مناهج عقيمة جدًا، ولا تخلق مبدعًا واحدًا، فنحن بحاجة إلى نهضة تطالب بتطوير التعليم وتهتم بالطفل، فيجب أن تكون هناك مؤسسات تدعم وزارة التربية والتعليم، مثل إدارات الطلائع فى المجلس القومى للشباب، المراكز الثقافية المعنية بالطفل، وأيضًا أتساءل أين مسرح الطفل بالمدارس، هناك العديد من الأنشطة المدرسية مثل حصص الرسم والموسيقى يحرم الطالب منها، وأعتقد أنه يجب على المؤسسات والجمعيات الأهلية أن تساعد على اكتشاف مواهب الطفل.
- ومن وجهة نظرك لماذا لا نرى الأنشطة الثقافية لكتَّاب الطفل، مثل حفلات التوقيع؟
- أرى أنه فى الفترة القادمة سوف نرى هذا، خاصة وأن حفلات التوقيع بدأت فى مصر منذ عامين.
لمعلوماتك:
- فاز الكاتب محمد حسن عبد الحافظ بالمركز الثانى بجائزة الشارقة فى مجال أدب الطفل لعام 2009/2010.
- متخصص فى مجال الأدب العربى والأدب الشعبى.
- حصل على ماجستير فى الأدب العربى من كلية الآداب جامعة القاهرة بتقدير امتياز فى موضوع "روايات السيرة الهلالية فى محافظة أسيوط".
- وقدم أطروحة الدكتوراه عن "سيرة بنى هلال فى محافظة سوهاج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة