حذر الرئيس حسنى مبارك من أن استمرار الخلافات الفلسطينية وطلبات التعديل على ورقة المصالحة الوطنية قد يضيع الأرض الفلسطينية.
وقال إن "القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة، والمشكلة القائمة حاليا تتعلق بعدم التوصل إلى المصالحة الفلسطينية الأمر الذى يصب فى مصلحة إسرائيل التى تعد المستفيد الأول من هذا الوضع وتستثمره فى استمرار التهام الأراضى الفلسطينية".
ولفت الرئيس مبارك إلى أن الفصائل الفلسطينية استمرت فى التفاوض على ورقة المصالحة لمدة ثمانية أشهر، وتم التوافق بشأنها، وعندما حان وقت التوقيع عاد البعض منهم إلى نبرة التعديل، ونبه الرئيس مبارك إلى أن الفلسطينيين يضيعون بخلافاتهم حق الشعب الفلسطينى فى الصراعات على مستوى القيادات،مشيرا إلى أنه سيلتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس غدا وسيبحث معه هذا الأمر.
وتطرق الرئيس حسنى مبارك إلى مسألة المعابر مع قطاع غزة، وقال، لدينا معبر واحد مع غزة وهو مخصص للطوارىء والحالات الإنسانية، وتم الاتفاق عند بدء تشغيله على تواجد أفراد من السلطة الفلسطينية ومن الجانب الإسرائيلى ومن الاتحاد الأوروبى، وأن هذا المعبر غير مجهز للشاحنات المخصص لها معبر آخر هو كرم أبو سالم، الذى يتم إدخال المساعدات من خلاله ..موضحا أن بقية المعابر الخمسة الأخرى هى بين قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية.
وخلال المؤتمر الجماهيرى فى بنى سويف استفسر أحد المواطنيين عن توافر الطاقة اللازمة للتوسع الصناعى، فأكد الرئيس مبارك أن الطاقة المولدة تزداد سنويا فى مصر نتيجة التطوير والتحديث الذى لا يتوقف وفيما يتعلق بإمكانية إنشاء هيئة لسلامة الغذاء، قال الرئيس مبارك، إننى تحدثت مع رئيس الوزراء فى هذا الأمر، ولابد من الاتفاق على إنشاء هيئة واحدة تكون مسئولة عن سلامة الغذاء.
وبالنسبة لمشكلة النقل داخل محافظة بنى سويف، لفت الرئيس مبارك إلى أنه طلب من المحافظ إيجاد حل لهذه المشكلة ودراسة إمكانية إنشاء شركة للنقل بالمحافظة، كما استفسر الرئيس مبارك عن إمكانيات ووسائل نقل البضائع من مصر إلى دول شرق وغرب أفريقيا فأشار وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد إلى أن الدولة تتحمل 50 بالمائة من تكلفة النقل إلى أفريقيا، الأمر الذى أدى إلى زيادة حجم التصدير إلى هذه القارة، مشيرا إلى أن تدخل الدولة جاء من منطلق ضرورة وجود خطوط بحرية منتظمة وأنه لذلك يتم دراسة ربط كافة أسواقنا الخارجية بشبكة نقل خارجية.
وتحدث الرئيس مبارك عن اللامركزية فقال إننا أخذنا قرارا بتنفيذ اللامركزية والسير بخطوات هادئة فى هذا الأمر، وإننا سنصل فى النهاية إلى تطبيق اللامركزية حتى نخفف العبء عن الحكومة المركزية وأن الميزانية المقبلة ستشهد نزول موازنات للمحليات للصرف منها على الأولويات.
وعندما تحدث أحد المشاركين فى المؤتمر وقدم نفسه على أنه قبطى قاطعه الرئيس مبارك وقال له "تكلم عن إنك مصرى لا مسلم ولا مسيحى، فكلنا أبناء وطن واحد وأن الدين لله والوطن للجميع".
وفى رده على طلب أحد النواب بإقامة طريق بين بنى سويف والبحر الأحمر، قال الرئيس مبارك إن هناك طريق بين بنى سويف ووادى الزعفرانه وإنه من الأجدى تطوير هذا الطريق إلا أنه وعد بدراسة الأمر وتنفيذه إذا ثبت جدواه، وكذلك طلب الرئيس من المهندس رشيد محمد رشيد دراسة إقامة منطقة صناعية ببنى سويف على الطريق الصحراوى الغربى، لخدمة المنطقة وقرى الظهير الصحراوى، خاصة وأن هناك مدينتين صناعيتين فى
شمال ووسط المحافظة.
واستفسر الرئيس مبارك عن اتفاقية أغادير فقال المهندس رشيد محمد رشيد إنها تسير بشكل جيد، وأن لبنان ستنضم إليها قريبا إضافة إلى الدول الأربع الأعضاء فيها،م شيرا إلى أنها ستتضمن مزايا جديدة من أوروبا.
واستفسر الرئيس مبارك عن منطقة قويسنا الصناعية، فأوضح المهندس رشيد أنه تم استغلال كافة أراضى المنطقة وأنها تضم حاليا 200 مصنع وتشهد إقبالا متزايدا، ولذلك سيتم طرح المرحلة الرابعة والخامسة منها.
وعند عرض بعض العوائق التى تعترض تطبيق قانون البناء الموحد فى القرى والتى عرضها المشاركون فى اللقاء طلب الرئيس مبارك من وزير الإسكان أحمد المغربى، بأن يكون هناك مرونة فى التطبيق، فرد المغربى بأنه سيتم التغلب على بعض العوائق من خلال المذكرة التفسيرية للقانون.
وقد حرص الرئيس مبارك على مصافحة المشاركين فى اللقاء الذين رحبوا بالرئيس مبارك بشده، وقالوا له إنه ابن محافظة بنى سويف وعاش فيها عندما كان قائدا للقاعدة الجوية بالمحافظة، كما حرص الرئيس مبارك على مداعبة الحضور فى جو أسرى.
الرئيس مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة