شاركوا فى مؤتمر "مصر التى فى خاطرى"..

سياسيون يحملون الحزب الوطنى مسئولية الفتنة الطائفية والركود السياسى .. مصطفى السيد: من وافق على التعديلات الدستورية الأخيرة غير محترم .. وهلال : كلام النخبة لا يغير الواقع

الإثنين، 01 مارس 2010 11:23 ص
سياسيون يحملون الحزب الوطنى مسئولية الفتنة الطائفية والركود السياسى .. مصطفى السيد: من وافق على التعديلات الدستورية الأخيرة غير محترم .. وهلال : كلام النخبة لا يغير الواقع على الدين هلال أمين الإعلام فى الحزب الوطنى
شرم الشيخ - سعيد شعيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن كثير من المشاركين فى مؤتمر "مصر التى فى خاطرى" الذى أقامته الهيئة القبطية الإنجيلية ،هجوما عنيفا على الحزب الوطنى، محملينه مسئولية الانسداد السياسى والاجتماعى فى مصر، ومعتبرينه هو المسئول الأول عن أحداث الفتنة الطائفية ووصل الهجوم إلى استخدام ألفاظ ثقيلة، وأحيانا مسيئة، وهو مارد عليه الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب ومعه الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وعضو أمانة السياسات.

الدكتور مصطفى كامل السيد قال بغضب فى المؤتمر الذى انتهت أعماله أمس بشرم الشيخ إن كل من وافق على التعديلات الدستورية غير محترم، وطالب بتقديم كل من يقول أن ما حدث فى نجع حمادى جريمة عادية إلى المحاكمة.

واتهم السلطة الحاكمة بأنها هى التى تتلاعب بالدين، مشيرا إلى شيخ الأزهر الذى يعلن تأييده للرئيس، وطالب بحوار حقيقى لا يتم استبعاد أية قوة سياسية، واتهم الحكومة بأنها وراء تخريب الأحزاب والنقابات والمجتمع المدنى ومتسائلا: إذا كان جمال عبد الناصر والسادات، فشلا فى استئصال الإخوان، فهل ينجح مبارك؟

وأرجع الكاتب الصحفى سعد هجرس ما حدث فى مجلس الدولة إلى السلطة الحاكمة، فهى التى تركت التيارات السلفية تتغول فى المجتمع، وتساءل بسخرية: هل الإخوان هم الذين وضعوا المادة الثانية فى الدستور؟!

وأشار الكاتب الصحفى نبيل زكى إلى أن الحزب الوطنى ينافس المتطرفين فى التطرف، واتهمه بأنه غائب عن الكثير من بقاع مصر، وهو ما يمنح الإخوان وغيرهم فرصة ملئ هذا الفراغ.

دكتور عماد جاد الباحث بمركز دراسات الأهرام طالب باتساع دائرة الآخر لتشمل أبناء النوبة وسيناء وكل الذين لا يحصلون على حقوقهم.. وتساءل: اذا كان الرئيس يطالب بالتسامح، فلماذا التراخى فى تغيير مناهج التعليم على سبيل المثال؟

وطرح الدكتور إكرام لمعى رأيه فى صيغة سؤال، مشيرا إلى أنه فى أعقاب كل حادثة تتبرأ الحكومة وأحزاب المعارضة والإخوان منها، فمن هو الذى يفرض إرادته على كل هؤلاء؟!
واتهمت الناشطة جيهان أبو زيد الحكومة بأنها غير حرة، فكيف تكون كذلك وهى تدفن النفايات النووية فى بلدنا.

وشن الصحفى والإعلامى سيد على هجوما شديدا على الحزب الوطنى، ولكنه اتهم أيضا النخبة فى مصر بأنها، وخاصة فى الإعلام، تحولت إلى مافيا وعصابات مصالح.. وضرب مثلا بأنها، أى النخبة تريدنا أن نعطى الدكتور محمد البرادعى شيكا على بياض ونسير وراءه كالعميان، وقال إنها ذات النخبة التى فشلت فى تكوين حركات وأحزاب ناجحة وضرب مثالا بحركة كفاية التى أكلتها الصراعات.

وحذر الدكتور رفعت لقوشة من أن هناك اصحاب مصلحة مباشرة فى استمرار الحرب الطائفية، وإلا لماذا لم تستطع كل الأطراف من إطفاء هذه النيران، متخوفا من أن هؤلاء يخططون لتقسيم مصر على أساس طائفى.

وقالت دكتورة أمانى قنديل بوضوح إن الحزب الوطنى يسعى للسيطرة على مؤسسات المجتمع المدنى من خلال ما يسمونه "المجلس القومى للمجتمع المدنى"، متساءلة: كيف يتم تعيين رئيس للاتحاد العام للجمعيات الأهلية بقرار من رئيس الجمهورية؟ ومطالبة فى ذات الوقت بعض الجمعيات والمنظمات الحكومية بالشفافية المالية بعد أن حولت العمل الأهلى إلى سبوبة.

دكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى أكد أنه لا يتنكر لصفته الحزبية، بل يتشرف بها ويدافع عنها، ويدافع عن سياسات الحزب التى يعتبرها الأنسب، ولكنه لا يدافع عن الأخطاء ولا يصادر على حق غيره فى النقد.

لكن الدكتور هلال قال بغضب وحزب: هناك خلاف هدام وخلاف يسعى للجمع، وقد أساءنى أن أحد المتحدثين (يقصد الدكتور مصطفى كامل السيد الذى اعتذر فيما بعد) وصف من يؤيدون التعديلات الدستورية بأنهم غير محترمين.

مشددا على أن كلام النخبة لا يغير الواقع، وأن أى تغيير لابد أن يرتبط بقوة اجتماعية، ولذلك أدعو إلى أن تكون لدينا آليات واقعية لإعادة الاندماج بين الجماعة المصرية، لكنه عاد وأكد أنه غير مستعد للدخول فى حوار مع أنصار الدولة الدينية، فهم بأفكارهم يهدمون أساس أى حوار.

وطمأن الدكتور هلال المشاركين إلى أن صعود السلفية والتيار الدينى موجود فى بلاد أخرى، ولا يخص مصر وحدها، مؤكدا أنه لا يمكن فصل الدين عن المجتمع، لكن لابد من فصله عن السياسة.

وطمأن الدكتور هلال المشاركين إلى أن صعود السلفية والتيار الدينى موجود فى بلاد أخرى ولا يخص مصر وحدها، مؤكدا أنه لا يمكن فصل الدين عن المجتمع، لكن لابد من فصله عن السياسة، مؤكدا أن الصورة فى بلدنا ليست سوداء، فمتوسط عمر الرجل وصل إلى 69 والمرأة 71 على سبيل المثال، بالإضافة إلى حرية التعبير الكبيرة، مشيرا إلى أن أسهل شئ أن نتحول إلى مجموعة من الشكائين زارعى الإحباط، مناديا بإمكانية تحقيق الأحلام، ولكنها تحتاج إلى بيئة مواتية وحماس وإيمان من قوى اجتماعية، وتظل معلقة فى الهواء عندما يؤمن بها المثقفون.

الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وعضو أمانة السياسات بالحزب الحاكم، رحب بمطالبات المشاركين بإقرار قانون العبادة الموحد وقانون مناهضة التمييز، وأكد أن كل مواقفه معلنة، وهى واحدة داخل الحزب وخارجه، فقد رفض بحسم قانون الطوارئ والتعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى فيه كل الأطياف، فهو مرآة لمصر، إلى درجة أنه كتب مقالة بعنوان "إخوان الحزب الوطنى".

مؤكدا على أن مساحة الحرية داخل الحزب الحاكم أكبر بكثير مما فى باقى الأحزاب التى تتعرض لانشقاقات بسبب الخلاف فى الرأى، وضرب مثلا بتراجع الحزب عن مصنع أجريوم رغم الموافقة المسبقة عليه.

وأكد الدكتور سعيد أن الادعاء بدفن نفايات نووية فى مصر كذب صريح ونوع من التشهير السياسى لصالح من يحاولون اختراق الأمن القومى المصرى بالأنفاق وغيرها، معتبرا أن مثل هذه الاتهامات خيانة للمصالح العليا للبلاد.

وقال الدكتور سعيد إن الطبقة المتوسطة المصرية تشهد اتساعا غير مسبوق، وأن حجم الاستثمارات خلال الخمس سنوات الأخيرة يقترب من تريليون جنيه، ولدينا اتساع هائل فى الإعلام الخاص، سمح للدكتور البرادعى بأن تشاهده على الفضائيات لمدة 6 ساعات خلال ستة أيام، مختتما كلامه بأننا نحتاج إلى دولة تدير الثروة وليس الفقر، دولة طبيعية ترفض ما يرفضه العالم وتوافق على ما يوافق عليه العالم.

حروب كلامية وتراشقات بين أنصار الدولة الدينية والمدافعين عن الدولة المدنية فى مؤتمر "مصر التى بخاطرى".. وكيل وزارة الأوقاف يطالب بتطبيق حد الحرابة وحجازى يطالب بإلغاء المرجعية الدينية إسلامية ومسيحية

مثقفون وسياسيون فى مؤتمر "مصر التى فى خاطرى" يرفضون موقف مجلس الدولة من تعيين القاضيات ويطالبون بالإقرار الفورى لقانون دور العبادة الموحد وتغيير مناهج التعليم

















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة