نفى د.أحمد سعيد الأصبحى، رئيس المجلس الأعلى لإتحاد الأطباء العرب فى تصريحات للموقع الرسمى لنقابة الأطباء ما تردد حول نقل مقر الاتحاد من القاهرة للجزائر مشيداً بالدور الفاعل والملموس للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام الاتحاد.
وأوضح الأصبحى أن شائعة انتقال مقر الاتحاد للجزائر ما هى إلا امتداد لسحابة الصيف الغائمة التى أعقبت مباراة كرة القدم فى السودان لافتاً إلى أن د.جمال ولد عباس رئيس الاتحاد الطبى الجزائرى الممثل الرسمى عن الجزائر بالاتحاد وزملاءه المناضلين لن يسمحوا بالانزلاق إلى حمى كرة القدم والإساءة لاتحاد الأطباء واختراق نظامه الأساسى ولائحته الداخلية.
وأضاف اعتزازه بشخصية الأمين العام ومواقفه الشجاعة فى الدفاع عن حرية العمل النقابى وتفانيه فى خدمة الاتحاد والمصالح العليا للأطباء مشيراً إلى أن إعادة انتخاب أبو الفتوح للمرة الثانية كأمين عام للاتحاد دليل على ثقة المنظمات الطبية العربية بكفاءته ونزاهته.
وأضاف د.عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب، أن الاتحاد وافق على إنشاء الرابطة العربية لتعريب العلوم الطبية كأحد الروابط الطبية العربية، مؤكداً على دعوة الاتحاد المستمرة لتدريس الطب باللغة العربية وطالب بالدعم السياسى للدول المختلفة لهذا الاتجاه تأكيداً على الهوية وتيسيراً على الأطباء فى الدراسة وعلى المرضى فى تلقى العلاج.
وذكر أن الأمانة قررت عرض مناهج الدبلومات المهنية للمعهد على المجلس العربى للاختصاصات الطبية للنظر فى اعتمادها كشهادات مهنية وسيطة مع شهادات الزمالة العربية.
وأكد عدد من خبراء الأطباء على أهمية دراسة الطب والعلوم الطبية باللغة العربية مع الاهتمام بإجادة اللغة الإنجليزية لمواكبة التقدم العلمى والإطلاع على مستجدات الأبحاث الطبية فى العالم.
ودعوا فى الاجتماع الثانى للجنة تعريب العلوم الطبية الذى عقد مساء أمس "الأحد" إلى البدء فى خطوات تنفيذية جادة فى هذا المجال، بحيث يتم تقديم اقتراح لكليات الطب لتدريس كافة العلوم الطبية باللغة العربية المتعلقة بالطب الشرعى وطب المجتمع والصحة العامة الأسرة، مطالبين بأن تكون كليات طب "الأزهر" نموذجاً يحتذى به فى المجال.
وأشاد الخبراء بالتجربة السورية وأثرها فى مجال تعريب الطب ومدى الاستفادة منها فى المجال وتابع، أن الأطباء السوريين خارج البلاد يدرسون بلغات أجنبية للدراسات العليا ولم تتأثر دراستهم للطب باللغة العربية مقارنةً بأقرانهم فى الدول العربية الأخرى البلاد الذين يدرسوا باللغة الإنجليزية.
وكشف الخبراء عن وجود العديد من الدول التى تدرس الطب بلغاتها ومنها إيران والدنمارك وفنلندا وصربيا وإيطاليا وروسيا وأسبانيا ولفت إلى أن دراسة الطب بالعربية تستهدف الحفاظ على الحضارة وقيم المجتمع العربى.
ووصف أحمد سالم طبيب القراء ما ترغبة النقابة بـ"الانحدار" بمستوى الطب، مشيرين إلى أن معظمهم عمل مع أطباء سوريين مجتهدين، لافتا إلى معاناتهم فى حضور الندوات ومناقشات الأبحاث العلمية مع باقى الجنسيات من الأطباء إلى حرصهم على اصطحاب القواميس لترجمة المصطلحات، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع زملائهم.
